أكد الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، أن افتتاح مشروع المتحف المصري الكبير سيتم في موعده المقرر عام 2015، ولا نية لتقديم موعد الافتتاح عن هذا التاريخ. وأضاف أن هذه المرحلة تتضمن أسلوب وسيناريو العرض المتحفي واختيار القطع التي ستعرض ولذلك ضرورة التأني، وأخذ الوقت الكافي فى تنفيذها لتوفير عنصر الإبهار والفخامة حتى نقدم للعالم صورة مصر فى القرن الحادى والعشرين بأسلوب عرض متحفي مبهر وجذاب يليق بحضارة مصر.
وأكد وزير الآثار أنه لا توجد نية لإنشاء قطاع أمن مستقل وخاص للوزارة؛ لتأمين المواقع الأثرية والمتاحف، ومواجهة أي محاولات للتعدي أو السرقة إلى جانب شرطة السياحة والآثار.
وحول رأي وزير الآثار فى قضية إقامة الاحتفاليات ذات الطابع الديني التى تثير الجدل حول أهدافها وان لها طابعا ماسونيا بمنطقة آثار الهرم وخاصة حول الهرم الأكبر هرم خوفو والتى أثيرت مؤخرا وحدث حولها جدل كبير.
أكد وزير الآثار أن المواقع الاثرية للزيارة وليست للاحتفاليات من هذا النوع وانه يرفض إقامة تلك الاحتفاليات وان آثار مصر والعبث بها خط احمر لا يتم تجاوزه مطلقا ولن اسمح به تحت اى مسمى.
مشيرا إلى انه سيلتقي الأسبوع القادم ورئيس شرطة السياحة والآثار للتنسيق والتشاور حول كيفية تأمين المواقع والمتاحف بشكل كامل على مستوى محافظات مصر والقضاء على التعديات ببعض المواقع وخاصة بمنطقة القاهرة التاريخية وحول دعم الوزارة لنقابه الأثريين الوليدة قال الوزير أننا ستقدم كافة أشكال الدعم للنقابة لتقوم بدورها الهام لخدمة الأثريين أعضاء النقابة حيث يجرى حاليا توفير مقر لها سيتم الاستقرار عليه خلال الأسبوع الحالى.
كما أكد وزير الآثار أن أولويات المرحلة الحالية هى استكمال العمل وليس أن نبدأ من جديد بل نكمل ما انتهى إليه الآخرون فلست من دعاة الهدم والإقصاء ولكن هذا لا يمنع أن نصحح المسار أن وجدت الأخطاء فهذا لا يعنى الهدم ولكن التصحيح حتى تستقيم الأمور وتسير إلى الأمام بشكل صحيح يتفق عليه الجميع .
وأشار الوزير محمد إبراهيم إلى أن لديه خطط عمل عاجلة ومتوسطة وطويلة الأجل في مجال العمل الأثري ووفقا للأولويات، ويأتي موضوع إعادة هيكلة وزارة الآثار على قمة هذه الأولويات في هذه المرحلة لاستقرار الأوضاع وتحقيق العدل المنشود وفق أسس ثابتة لا تتغير بتغير الأشخاص والقيادات والوزراء.
وحول المدى الزمني الذى يتوقع أن تنتهي من إعادة الهيكلة أكد الوزير" انه لن يتعدى شهرين من الآن على أقصى تقدير، وقال: إنني طلبت من العاملين بكافة قطاعات الوزارة منذ اليوم الأول لتولى مهام منصبي بعرض مقترحاتهم حول إعادة هيكلة الوزارة وفى هذا الإطار تم تشكيل لجنة فنية وقانونية ومالية للبدء فورا فى اتخاذ إجراءات إعادة الهيكلة ودراسة كافة المقترحات تمهيدا لوضع هيكل ثابت ومستقر .
وعن الافتتاحات الجديدة المتوقعة خلال الفترة الحالية أكد الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار أنه هناك عددا من المشروعات جاهزة للافتتاح وفى مقدمتها متحف اثار السويس الذى سيتم افتتاحه خلال احتفال مصر بمرور عام على ثورة 25 يناير باعتبار ان محافظة السويس احد المحافظات التى فجرت الثورة وكان لها نصيب كبير من الشهداء والمصابيين تلك المدينه الباسلة.
وقال أن هناك عددا من المشروعات التى ندرس امكانية افتتاحها ومنها متحف التماسيح باسوان وهو جاهز على الافتتاح ايضا وندرس حاليا افتتاح مشروع القبه بمنطقة اثار ابو سمبل المغلق منذ فترة ونعمل الان على اعادة افتتاحة امام السياحة المحلية والدوليه .. وكذلك افتتاح جزئى لبعض المشروعات التى تم الانتهاء من جزء كبير منها ومنها مشروع متحف الحضارة بالفسطاط ومشروع طريق الكباش بالاقصر .
واشار انه التقى بمحافظ الاقصر امس لبحث امكانية الافتتاح وتوفير التمويل كما سيتم لقاء اخر الاسبوع القادم خلال الزيارة الميدانية التى سيقوم بها بعدد من محافظات مصر لتفقد تلك المشروعات تشمل السويسوالاقصر واسوان وابو سمبل.
وحول التخوف من وصول الإسلاميين للحكم وخاصة أن هناك بعض الآراء ضد الآثار، أكد الدكتور إبراهيم أن التخوف من وصول الإسلاميين للحكم لا صحة له، خصوصا وأن بعض الفصائل السياسية تستخدم خلال الانتخابات شعارات قد لا تطبق فى حالة الفوز، لافتا الى أنه فى حال فوز الإسلاميين أو غيرهم سيسعى للقاء بهم لطرح كل وجهات النظر المتعلقة بالآثار والثقافة مؤكدا أن الشعب المصرى شعب متدين أى كانت ديانته، لكنه غير متعصب.