قالت الدكتور نعيمة القصير المدير الإقليمي المساعد وممثل منظمة الصحة العالمية في مصر إن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن الحوادث على الطرق تتسبب في وفاة ما يقرب من مليون و300 آلف شخص سنويا، وإصابة نحو 50 مليون شخص بإصابات مختلفة. وأشارت إلى أن إقليم شرق المتوسط يعتبر إلى جانب الإقليم الأفريقي من أعلى معدلات الوفيات بين سائر أقاليم العالم مسجلا 23.2 من بين كل 100 آلف فرد.
جاء ذلك اليوم الأحد أمام ورشة عمل حول "السلامة على الطرق في مصر" ودور الإعلام في المشاركة لتحقيق السلامة عليها نظمها المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بمشاركة خبراء من المنظمة ووزارات النقل والصحة والداخلية.
وأضافت أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اختارت الفترة من عام 2011 إلى 2020 عقدا للعمل من أجل السلامة على الطرق بهدف وقف الزيادة في الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق ثم خفض المستوى المتوقع منها على الصعيد العالمي عن طريق زيادة الأنشطة المضطلعة بها وطنيا وإقليميا وعالميا.
وأكدت أن القرار دعا الدول الأعضاء إلى تنفيذ أنشطة للسلامة على الطرق وخاصة في مجالات إدارة السلامة والبنية التحتية للطرق وسلامة المركبات وسلوكيات مستخدمي الطرق والتثقيف حول الموضوع وغيرها.
ومن جانبها قالت مسئول برنامج الوقاية من الإصابات بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة هالة صقر إن الإصابات الناجمة عن تصادمات الطرق من الأسباب الرئيسية لوقوع الوفيات والإدخال إلى المستشفيات في مصر.
وأشارت إلى أن مسحا مجتمعيا أجرته وزارة الصحة بالتعاون مع المنظمة بقصد تقدير حجم العبء الناجم عن هذه الإصابات في مصر أوضح أن تصادمات الطرق تتسبب في 62.9%من حالات الوفاة المرتبطة بالإصابات و43% من الإصابات غير المميتة..كما أن 70% من جميع الحوادث المرورية تلحق بأفراد ينتمون إلى الفئات العمرية المنتجة اقتصاديا.