افادت حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان، ان قوات الامن قتلت 41 مدنيا بينهم سبعة اطفال خلال تظاهرات الجمعة ضد النظام خصوصا قرب دمشق وحمص (وسط). وقضى 12 مدنيا بينهم طفلان في العاشرة والحادية عشرة من العمر في حمص، وطفل آخر في الرابعة عشرة من عمره قرب قرية عقرب في هذه المنطقة، كما افاد بيان للمرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا. وفي الشمال في حماة (210 كلم شمال دمشق) قتل خمسة مدنيين برصاص قوات الامن. وقتل ثمانية عشر مدنيا منهم طفلان في دوما وسقبا وكفربطنة وحمورية وضمير وهي مدن في محافظة دمشق. وقتلت امرأة وفتاة في محافظة درعا (جنوب) التي انطلقت منها التظاهرات قبل حوالى تسعة اشهر، كما اوضح المرصد السوري.
وفي محافظة ادلب قرب الحدود التركية، قتل مدنيان احدهما فتى في الخامسة عشرة من عمره في مدينة معرة النعمان. وقضى سائق سيارة اجرة برصاص اطلق عليه من حاجز في هذه المنطقة نفسها. وتقول الاممالمتحدة ان اكثر من اربعة الاف شخص قتلوا برصاص القوات السورية منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد النظام السوري منذ منتصف مارس.
وفي بيان تلقت فرانس برس نسخة منه حذر المجلس الوطني السوري من "مجزرة" اتهم النظام بالتحضير لها في حمص. وقال ان "الدلائل الواردة عبر التقارير الاخبارية المتوالية ومقاطع الفيديو المصورة والمعلومات المستقاة من الناشطين على الارض في مدينة حمص تشير الى ان النظام يمهد لارتكاب مجزرة جماعية بهدف اخماد جذور الثورة في المدينة وتأديب باقي المدن السورية المنتفضة من خلالها".
واوضح البيان استنادا الى معلومات نقلها سكان حمص ان "حشودا عسكرية كبيرة تطوق المدينة حاليا تقدر بالآلاف من الجند ومعها عدد لا حصر له من الآليات العسكرية الثقيلة"، موضحا ان "قوات النظام أقامت أكثر من 60 حاجزا في مختلف أنحاء المدينة داخل حمص وحدها".
وأضاف المجلس ان هذه "مؤشرات على حملة أمنية قد تصل الى درجة اقتحام المدينة بشكل كامل". وفي واشنطن اعربت المتحدثة بلسان الخارجية الاميركية عن "قلق بالغ" ازاء التقارير التي تحدثت عن استعدادات يقوم بها نظام الاسد لشن هجوم واسع النطاق على حمص.
واشارت المتحدثة بلسان الخارجية فيكتوريا نولاند الى ان الاسد سيعتبر مسؤولا عن كل شخص تقتله القوات السورية. ودعت الحكومة البريطانية دمشق الى "سحب فوري لقواتها من حمص" منددة مجددا بالعنف "غير المقبول" الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الاسد ازاء المتظاهرين.