«لأنى ماكنتش مقتنعة بالانتخابات من الأول»، «أنا اتبهدلت أول مرة ومش عايزه أتبهدل تانى»، «ظروفى الشخصية منعتنى أنى أخرج»، «المحكمة الإدارية أصدرت حكم يوقف الانتخابات، فأصبحت غير قانونية»، كلها مبررات ساقها ناخبون تحدثوا ل«الشروق» عن عدم مشاركتهم فى انتخابات الإعادة، رغم مشاركتهم فى الجولة الأولى. قرار منار رضا، باحثة فى وزارة العدل، بالامتناع عن المشاركة فى جولة الإعادة لسبب يبدو منطقيا من وجهة نظرها: «اتبهدلت جدا والناس كانت بتضرب بعض من الزحمة».
إحساس كبير بالندم، خرجت به منار من تجربتها الانتخابية الأولى: «حسيت بالندم جدا أنى رحت، لأنى وقفت فى الطابور ساعتين، وخرجت بأعجوبة من الزحمة».
مقاطعة منار لجولة الإعادة، فى لجان عين شمس والمطرية سيكون لشكل مؤقت «هاخرج تانى وأدلى بصوتى، لو حسيت أن الانتخابات منظمة ومترتبة».
المبررات تبدو مختلفة للناخب، شريف حسن، فالقدر هو الذى منعه من المشاركة فى الانتخابات «المحكمة الإدارية، قضت ببطلان انتخابات دائرة الساحل التابع لها، فقررت ألا أذهب للإدلاء بصوتى رغم تأكيدات اللجنة العليا للانتخابات بأن الانتخابات مستمرة».
اتخذ حسن هذا القرار لأنه يعمل محامى، «لدىّ علم بأن حكم المحكمة الإدارية لابد أن ينفذ، وكنت متأكدا أن اللجنة العليا ستلغى الانتخابات فى أى وقت»، ويتساءل حسن: «ماذا عن الناخبين الذين كانوا حائرين بين قرارات اللجنة من جهة وحديث بعض المرشحين وأنصارهم بأن الانتخابات قائمة»؟
قرار حسن بمقاطعة جولة الإعادة كان إجباريا، أما لبنى عصام، فقررت أن تقاطع عن اقتناع «ما كنتش مقتنعة بالانتخابات من أولها، لكنى تأثرت بحملات الضغط للمشاركة فى الانتخابات، وفى النهاية روحت وأبطلت صوتى علشان ما كنتش عايزة حد يستخدم صوتى ويزور بيه».
ما حدث فى الجولة الأولى من تجاوزات كانت كفيلة من وجهة نظر لبنى لتتخذ قرارا بالمقاطعة «كل اللى حصل فى عملية الفرز والمشاكل اللى شوفتها كانت كفيلة أنى أتخذ قرارا بالمقاطعة».
لدى لبنى أكثر من مبرر لمقاطعة جولة الإعادة «لسه ما عنديش أى ضمانات أن الانتخابات تتزور أو يتم التأثير على الناخبين».
أما مدام جيهان، ربة منزل فلأسباب شخصية فضلت عدم مشاركتها فى جولة الإعادة «أنا من الفيوم، وعرفت أنى بنتى تعبانة فى القاهرة فنسيت الانتخابات وجيت على القاهرة على طول».
كانت جيهان تنوى أن تشارك «لكن الظروف جت كده، بس ناوية أشارك إن شاء الله فى المرات المقبلة».
اختلفت أسباب عدم مشاركة الناخبين فى الانتخابات وبقيت النتيجة واحدة، «لجان خاوية ومرشحين يبحثون عن ناخبين للإدلاء بأصواتهم لصالحهم».