واصل فيروس (اتش1 ان1) المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير انتشاره فى مصر، بعد تسجيل حالتين جديدتين أمس، إحداهما فى محافظة الإسكندرية والثانية فى القاهرة، ليرتفع عدد الإصابات إلى 10 حالات منذ ظهور المرض فى مصر الأسبوع الماضى، وهو ما تواكب معه رفع أعلى درجات الطوارئ بجميع مديريات الصحة فى محافظات الجمهورية. وقال الدكتور عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة إن الحالتين الجديدتين اللتين أعلن اليوم عن اكتشاف إصابتهما بفيروس (إتش1 إن1)، المعروف بإنفلونزا الخنازير، مستقرتان. ولفت إلى أن الحالة الأولى لمهندس يعمل بشركة للبترول بالقاهرة، وكان يعانى أعراض الإنفلونزا بعد قدومه من الولاياتالمتحدة يوم 7 يونيو الحالى، وبدأ يعانى الأعراض يوم 9 من الشهر نفسه، وهو يعالج حاليا بمستشفى الصدر بالعباسية وحالته مستقرة. وأضاف أن الحالة الثانية لمواطن مصرى مقيم بالولاياتالمتحدةالأمريكية وصل يوم 4 يونيو، وبدأ يعانى أعراض الإنفلونزا يوم 8 يونيو الحالى، وأنه توجه لأحد الأطباء بمستشفى حمايات الإسكندرية الذى قام بتحوليه إلى المستشفى للاشتباه فى إصابته بالفيروس وتأكدت نتيحة التحاليل التى أرسلت للمعامل المركزية بالقاهرة وحالته مستقرة. وحول الحالات السبع من الطلاب الأجانب المقيمين بسكن الجامعة الأمريكية بالزمالك، قال شاهين إنهم يعالجون بمستشفى حميات العباسية وحالتهم جمعيا مستقرة، مشيرا إلى أن المبنى السكنى الخاص بهؤلاء الطلاب وجميع المقيمين به مازالوا تحت الحجر الصحى. وأضاف أنه تم فحص عينات من 158 طالبا من الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس بالمعامل المركزية بوزارة الصحة وجاءت جميع النتائج سلبية، كما تم فحص 37 حالة اشتباه بمرض إنفلونزا الخنازير من محافظات القاهرة، وشرم الشيخ، والإسماعيلية، وكفر الشيخ، والجيزة وجاءت نتائجها جميعا سلبية. فى غضون ذلك شهد حى الزمالك أمس إقبالا من قبل السكان على شراء الكمامات الواقية، خوفا من الإصابة بالمرض، كما عبر العديد من سائقى التاكسى فى القاهرة عن مخاوفهم من التعامل مع الأجانب، خاصة أن كل المصابين العشرة الذين أعلن عنهم إما أجانب من الولاياتالمتحدةالأمريكية، أو مصريون قادمون من هناك. من جانب آخر أعلن متحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن إعلان وصول الوباء إلى المرحلة السادسة لا يعنى بالضرورة اتخاذ إجراءات أكبر من الإجراءات المتخذة فى الحالة الخامسة والتى من ضمنها رفع درجات الترصد من خلال الموانئ والمطارات. والتأكيد على جاهزية المنشآت الصحية فى بلدان العالم المختلفة لاستقبال المصابين وعلاجهم، والتأكيد على المواطنين بمراعاة أساليب النظافة الشخصية وتجنب العدوى ومسبباتها. وأكدت المنظمة أنه من غير المتوقع عند الوصول للحالة السادسة منع السفر بين البلدان، لأن الغرض من منع السفر يكون الحد من انتشار المرض، وهذا يصعب تحقيقه الآن بعد انتشاره فى ثلث الكرة الأرضية. لكن إجراء كمنع السفر إلى بلدان معينة سيتطلب اجتماعات ومشاورات عديدة، لأن أمرا كهذا ليس من السهولة بمكان اتخاذه.