تراجع حجم أعمال شركة المقاولون العرب بنسبة 60% تقريبا، رغم التوسعات الخارجية للشركة فى عدد من الدول العربية والأوروبية، بحسب ما قاله إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة الشركة ل«الشروق»، مع توقف عدد كبير من المشروعات التى تنفذها لصالح الدولة، مثل مشروعات المياه والصرف الصحى الموكلة إلى الشركة فى المحافظات والتى توقفت الأعمال فى نحو 60% منها. «قطاع المقاولات يرتبط ارتباط وثيقا بالاستقرار والتنمية، وينعكس النمو المتراجع للاقتصاد على سير الأعمال بشكل مباشر» قال محلب، مشيرا إلى ان حجم أعمال الشركة خلال العام الماضى بلغ 15 مليار جنيه، «كنا نعمل بنحو 45 مليون جنيه فى اليوم، ولكن العام الحالى ونظرا للظروف التى يمر بها البلد فإن العمل يتضاءل جدا، والمديونيات تتراكم، ونعجز عن سدادها وهو ما يخلق مشكلة تعوق تمويل المشروعات». وفى مقابل تأثر أعمال الشركة داخليا، فإن المقاولون العرب حصلت على عقد جديد لبناء طريق بدولة تشاد مؤخرا، يتكلف 38 مليون يورو، يقول رئيس مجلس إدارة الشركة، مؤكدا استمرار التوسعات الخارجية للمقاولون العرب وحصولها على عقود فى عدد من الدول العربية مثل العراق وليبيا والسعودية، «هى اللى ساندانا دلوقتى» بحسب تعبير محلب.
وينسحب وضع المقاولون العرب على قطاع المقاولات بشكل عام مؤخرا، حيث يشهد حالة من الركود والتراجع بسبب تراكم ديون الحكومة المستحقة للقطاع، والتى قدرتها بعض الجهات بنحو 11 مليارا، مما أدى إلى تعطل العديد من المشروعات.
ويعتبر محلب تراكم المديونيات وعجز الشركة عن سداد مستحقات المقاولين العاملين معها السبب الرئيسى لتعطل دورة العمل وانكماش حجم الأعمال، مشيرا إلى بلوغ مديونة الحكومة للشركة 2.5 مليار جنيه.