صرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم الثلاثاء أن سوريا تتجه نحو أزمة انسانية وأن الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية وتركيا يجب أن يعملوا معا بشأن كيفية توصيل مساعدات. واقترحت باريس إنشاء "ممرات انسانية" بموافقة سوريا أو بتفويض دولي لشحن امدادات غذائية وادوية لتخفيف معاناة المدنيين بينما تشن دمشق حملة ضد احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الاسد.
وقال جوبيه لنواب بالبرلمان قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي من المقرر انعقاده يوم الخميس "مع كل يوم يمر نقترب أكثر من أزمة انسانية كبيرة." وأضاف "سأطلب من الاتحاد الاوروبي يوم الخميس أن يجمع بين الجامعة العربية وتركيا والدول السبع والعشرين الاعضاء (في الاتحاد) لاتخاذ مبادرات في هذا الاتجاه."
وقال منسق الشؤون الانسانية بالاممالمتحدة يوم السبت ان ثلاثة ملايين شخص تأثروا جراء أعمال العنف وان الهلال الاحمر السوري طلب المساعدة في اطعام 1.5 مليون شخص. وقال جوبيه ان باريس تريد التوصل إلى اجماع بين الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية وتركيا هذا الاسبوع وطلبت من المبعوث الفرنسي لدى الاممالمتحدة ان يبدأ المشاورات.
وقد تربط الخطة الفرنسية مراكز مدنية سورية بحدود دول مثل تركيا ولبنان أو بساحل البحر المتوسط أو مطار. وتهدف الى التمكين من نقل الامدادات الانسانية أو الادوية الى المدنيين. وقال جوبيه ان الخطة لا ترقى الى حد التدخل العسكري لكنه قال انه اذا لم تؤيد سوريا الفكرة فان باريس ستسعى للحصول على تفويض من مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وقال "كما أصدرت تعليمات لممثلنا الدائم لبدء مشاورات في مجلس الامن." واضاف "الفكرة هي اعطاء النظام السوري انذارا حتى يفي بالتزاماته الدولية ويسمح بدخول المساعدات الانسانية."