أكد الدكتور عماد أبوغازى وزير الثقافة تقديمه استقالته من الحكومة مساء أمس الأول احتجاجا على أحداث التحرير، وقال ردا على ما أشيع عن احتمال تراجعه أمام رفض مجلس الوزراء والمجلس العسكرى الاستقالة، «لم ولن أتراجع عن الاستقالة أبدا». وعما تردد حول سبب الاستقالة، وأنها جاءت بعد القبض على ابنته مريم، قال أبوغازى: هذه أكذوبة، هذا كلام غير صحيح على الإطلاق، لقد قدمت استقالتى شفويا ثم كتابة، قبل أن يثار موضوع القبض على ابنتى، الذى هو محل افتراء لتشويه الصورة».
وأشار أبوغازى إلى أن استقالته يجب ألا تقابل بالتحية، فهذا أمر طبيعى نتيجة العنف المفرط من قوات الشرطة والجيش فى فض اعتصام ميدان التحرير، وما خلفه ذلك من شهداء ومصابين، مضيفا أنه تأخر قليلا فى تقديم الاستقالة «التى لو لم أقدمها لكنت ندمت طوال حياتى».
وعن موقف بقية الوزراء من أحداث التحرير، قال أبوغازى إن عصام شرف رئيس مجلس الوزراء قدم استقالته أمس الأول، ورفضت، وهو ينوى تقديمها مرة أخرى للمجلس العسكرى.
على جانب آخر، أعلن قطاع الفنون التشكيلية تمسكه بأبوغازى وزيرا للثقافة «لما لمسناه بشكل واضح من استقرار وهدوء الأوضاع فى جميع قطاعات الوزارة، وانعكاس ذلك بشكل واضح على جميع الأحداث الفنية والثقافية.
كما صدر بيان آخر موقع من عدد من المثقفين، منهم محمد سلماوى، د.فوزى فهمى، د.شاكر عبدالحميد، ود. سيد خطاب، والمخرج عصام الشويخ، مطالبين المجلس العسكرى بعدم قبول استقالته، وعودته لدوره الثقافى «حتى يبقى المشترك الثقافى بين جميع القوى الوطنية ومؤسسات الدولة.
وكان المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء السفير محمد حجازى قد نفى أمس الأول تقديم عماد أبوغازى استقالته. إلى ذلك تقدم ثلاثة من أعضاء مجلس إدارة المركز القومى للسينما باستقالاتهم اعتراضا على القمع الذى مارسته قوات الأمن ضد المتظاهرين الأيام الأخيرة.
وقال المخرج المستقل أحمد عبدالله إنه تقدم باستقالته مع المخرجين يسرى نصر الله ومجدى أحمد على احتجاجا على طريقة التعامل ضد المعتصمين فى ميدان التحرير.