أعربت وزارة الزراعة في حكومة غزة اليوم الأحد عن مخاوفها من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على اغراق القطاع بالمياه جراء فتح سدود وادي غزة بشكل مفاجئ لتصريف مياه الأمطار الشديدة كما حدث العام الماضي وفى نفس التوقيت. وحملت وزارة الزراعة فى بيان اليوم الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن ذلك مؤكدة أن الاحتلال تعمد العام الماضي افتعال كارثة بيئية ومائية وتدمير الحياة الزراعية في مناطق بوسط قطاع غزة بفتح السدود دون انذار مسبق.
وأوضح فايز الشيخ المسئول بوزارعة الزراعة فى غزة أن هذه السدود تقع تحت السيطرة الاسرئيلية التامة وتقع شرقي غزة.
وأضاف انه فى العام الماضي فوجئنا بقيام اسرائيل بفتح هذه السدود، وأدت الى خسائر بلغت ملايين الدولارات ونخشى هذا العام ان يكرر ذلك خاصة فى ظل الامطار الشديدة والمتواصلة التى تشهدها الضفة والقطاع حاليا.
وأشار إلى أن خسائر القطاع الزراعي المباشرة وغير المباشرة بلغت ملايين الدولارات جراء فيضان وادي غزة العام الماضي، شملت تخريب مئات من الأراضي الزراعية، إضافة إلى نفوق مئات الحيوانات، وتدمير أكثر من 1000خلية نحل، بخلاف الأضرار التي حلت بالتربة والمياه الجوفية.
وقالت وزارة الزراعة فى بيانها إن الاحتلال على مدار الثلاثة عقود الأخيرة يشن "حربا متنوعة " على القطاع بإغلاقه وادي غزة بقصد منع تغذية الخزان الجوفي للقطاع، لافتة إلى أنه كان يلقي مواد مشعة وسامة في الجانب الشرقي لبداية مجرى الوادي أدت إلى تلويث المياه والتربة حتى وصلت إلى مياه البحر مع فيضان الوادي.
ووصفت جريمة الاحتلال بتعمد فتح السدود المائية على وادي غزة وعدم الإنذار بمثابة "جريمة حرب" تضاف إلى جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.