قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للرئاسة، إن المجلس العسكرى يعمل بلا رقيب، وإن حالة من الضباب والغموض تحيط بتصرفاته، محذرا من محاولات زرع الفتنة بين القوى السياسية لإفساد مليونية، اليوم، بالتحرير، أو حدوث صدام مع الجيش على غرار موقعة ماسبيرو. وتعليقا على وثيقة المبادئ الدستورية وتعثر المفاوضات بين الحكومة والقوى السياسية بشأن تعديلاتها، طالب العوا فى حواره مع معتز الدمرداش ببرنامج «مصر الجديدة»، أمس الأول، الجيش ب«عدم معاندة القوى السياسية»، داعيا إلى تجميد الوثيقة التى وصفها ب«الباطلة دستوريا»، وأن الكرة الآن فى ملعب المجلس العسكرى، وعليه أن يتبرأ منها حتى تهدأ القوى السياسية.
وأضاف: «أرفض أى وثيقة إلزامية يصدرها أى شخص وليس فقط وثيقة السلمى، ولا يجب أن يكون هناك فرض على إرادة الأمة من أى شخص أو جهة»، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية مؤقتة ومهمتها تسيير الأعمال فقط وليس التشريع أو إصدار وثائق دستورية، فيما أعرب عن قلقه بشأن عدم إجراء الانتخابات، مؤكدا وجود قوى تريد تعطيلها.
ودعا المرشح المحتمل فى ندوة أخرى عقدها بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا فى مدينة 6 أكتوبر، إلى أن يوجه المصريون اهتماماتهم للانتخابات البرلمانية المقبلة، وحماية العملية الانتخابية، مطالبا القوات المسلحة بتولى هذا الدور، ووصف ما يصدر عن بعض المرشحين من توزيع للأطعمة والمشروبات لشراء الناخبين بأنها «أعمال تقلل من شأن الشعب المصرى»، وأشار إلى أن النجاح فى البرلمان لا يرتبط بشخص العضو المرشح ولكن بالكفاءة والبرنامج الانتخابى.