رغم كل الجهود المبذولة لإخراج الانتخابات البرلمانية القادمة في أفضل صورة، إلا أن (بوابة الشروق) قد اكتشفت وجود بيانات تخص المتوفين على الموقع الإلكتروني الرسمي للجنة العليا للانتخابات، بما يعني أحقيتهم في التصويت واستغلال البعض لذلك لترجيح كافة بعض القوى السياسية على أخرى في سباق الانتخابات. وحصلت (بوابة الشروق) على أرقام بطاقات "الرقم القومي" لبعض الأشخاص المتوفين أحدهم متوفى بتاريخ 17-12-2006 والأخرى متوفاة بتاريخ 14-7-2007، وكانوا مدرجين في الكشوف الانتخابية آنذاك، ووجدنا أن أسمائهم لم ترفع من الكشوف الانتخابية، بل إن جميع البيانات متوفرة لهم بصورة كاملة.
وأدخلنا الرقم القومي الخاص بالمتوفى الأول محمود السيد ورقمه القومي "2520101"، في خانة الاستعلام عن الدائرة التي يحق للناخب التصويت فيها في انتخابات مجلس الشعب المقبلة بالموقع الإلكتروني للجنة العليا للانتخابات، وطالعتنا تلك الرسالة "الرقم القومي موجود، اسمك مسجل بكشوف الناخبين ومن حقك التصويت في الانتخابات البرلمانية المقبلة"!.
والأمر نفسه بالنسبة للمتوفاة الثانية زينب عبد الله ورقمها القومي "2241006" وكانت البيانات المتوفرة لها كتالي "بيانات اللجنة الانتخابية - لجنتك الانتخابية: مدرسة السيده عائشة الثانوية، العنوان: (خالي)، رقم اللجنة الفرعية: 443، رقمك في الكشوف الانتخابية: 960".
واحتوت المعلومات على كافة البيانات التي تخص الناخبين "المتوفين" كعنوان اللجنة الانتخابية التي يتوجب عليهم الذهاب إليها للإدلاء بأصواتهم ورقم اللجنة الفرعية ورقم الناخب في الكشوف الانتخابية، بالإضافة إلى بيانات وضعت تحت عنوان "بيانات هامة عن الدائرة الانتخابية"، واحتوت على عدد مقاعد الدائرة في الفردي والقوائم وعدد الأقسام المكونة لكل دائرة.
وتحتفظ (بوابة الشروق) بالأرقام القومية الكاملة للمتوفين وجميع البيانات الشخصية الخاصة بهم.