وصفت الصحف الكويتية الصادرة صباح اليوم الخميس الاشتباكات التى وقعت الليلة الماضية بين رجال الأمن والمواطنين المعتصمين في ساحة الإرادة واقتحام مبنى البرلمان الكويتى أنها "محطة أليمة في تاريخ الكويت السياسي". وأعلن رئيس مجلس الأمة الكويتى جاسم الخرافي - في اتصال أجرته معه جريدة (السياسة) - أنه حرص على ألا يدخل رجال الأمن في مواجهة الذين اقتحموا مجلس الأمة وأن يقتصر التعامل معهم على حرس المجلس خشية تفاقم الأمور ومن منطلق الحرص على المؤسسة الديمقراطية، موضحا أنه سيجتمع اليوم مع النواب لتدارس الموقف واتخاذ الإجراء المناسب بشأن ما حدث، وترددت أنباء عن أن مجلس الوزراء سيعقد اجتماعا استثنائيا اليوم لبحث تداعيات الأحداث المؤسفة التى حدثت الليلة الماضية.
يشار إلى أن عددا من المعتصمين فى ساحة الإرادة اقتحموا أمس مجلس الأمة لنحو ساعة كاملة عبثوا خلالها بمحتويات المجلس قبل أن يخرجوا رافعين إشارات النصر بل تعدى الامر إلى اشتباك بين مئات المواطنين الذين هتفوا "الشعب يريد إسقاط الرئيس"، إشارة إلى رئيس الوزراء، و"حرية حرية" مع رجال القوات الخاصة الذين منعوهم بالقوة والهروات والعصي من إكمال مسيرتهم نحو المقر الحكومي وهو الأمر الذي أدى إلى إصابة نحو 15 مواطنا و3 عسكريين.
وقد بدأت الخطابات في ساحة الإرادة تحت عنوان "أربعاء الشرعية بالدستور" بخطابات لعدد من النواب رفع خلالها مستوى الانتقاد السياسي وطالبوا برحيل رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وإلا فإن العواقب والمخاطر ستكون كبيرة.