واصلت البورصة المصرية أدائها المتباين لدى إغلاق تعاملات اليوم الاربعاء وسط حالة من الترقب سيطرت على أوساط المستثمرين خاصة المصريين إنتظارا لما ستسفر عنه تظاهرات جمعة "المطلب الوحيد" بعد غد والتي دعت إليها بعض القوى السياسية بينها الاسلاميين إعتراضا على بعض بنود وثيقة المبادئ الدستورية. وتراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.15% ليصل إلى 4170.70 نقطة، فيما ارتفعت بقية المؤشرات الثانوية بالسوق حيث سجل مؤشر إيجي إكس 20 محدد الأوزان ارتفاعا بنسبة 0.22% ليصل إلى 4455.49 نقطة. وحققت الاسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات مكاسب قوية لدى إغلاق اليوم ليضيف مؤشرإيجي إكس 70 نحو 1.06% إلى قيمته مسجلا 462.62 نقطة، وارتفع مؤشرإيجي إكس 100 الاوسع نطاقا بنسبة 0.75% منهيا التعاملات عند 724.27 نقطة.
وأرجع وسطاء بالسوق تباين إتجاهات مؤشرات البورصة إلى وجود عمليات بيع من قبل مستثمرين أجانب على أسهم بعض الشركات الكبرى والقيادية نتيجة تفضيلهم تسييل أجزاء من محافظهم، فضلا عن إعلان بعض الشركات في القطاع منها "هيرميس القابضة" و"البنك التجاري الدولي" عن تراجع حاد في أرباحها عن الشهور التسعة الاولي من العام الحالي.
وقالت مصادر بالبورصة المصرية في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الاوسط إن شركة "بارتنرز ليمتد" المملوكة لرجل الاعمال أحمد هيكل قامت ببيع جزء من حصتها في شركة القلعة للاستشارات المالية خلال جلسة اليوم. وقال وسطاء بالبورصة أن أسهم القلعة شهدت تنفيذ صفقات بيع مباشرة بالسوق تمت على أكثر 50 مليون سهم بقيمة إجمالية تجاوزت 155 مليون جنيه تصدرت بها تعاملات السوق من حيث الكمية والقيمة، وبلغ حجم التداول الكلي بالبورصة اليوم 574.4 مليون جنيه تضمنت صفقات بسوق السندات بقيمة 190.6 مليون جنيه وتعاملات سوق نقل الملكية بقيمة 22.3 مليون جنيه، فيما بلغ رأس المال السوقي للشركات المقيدة بالسوق 322.1 مليار جنيه.
وأرجع أحمد عبد الحميد مدير التنفيذ بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية حالة التذبذب التى تشهدها البورصة المصرية حاليا إلى تفضيل شرائح عديدة من المستثمرين الانتظار إلى الاسبوع المقبل وما سينتج عن تظاهرات الجمعة المقبلة والتى أطلق عليها جمعة" المطلب الوحيد". وأشار إلى أن هناك شرائح من المستثمرين تقوم حاليا بعمليات شراء وسط توقعات بأن تمر تظاهرات الجمعة دون حدوث مشكلات، خاصة مع كثرة التظاهرات التي شهدتها الفترة الماضية.