افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثمانية عسكريين قتلوا وجرح عشرات آخرون في هجوم شنته عناصر منشقة من الجيش السوري على حاجز أمني وعسكري شمال غرب البلاد، وقال المرصد في بيان ان "حاجزا امنيا وعسكريا في بلدة كفرزيتا (شمال غرب حماة) تعرض صباح اليوم (الاربعاء) لهجوم من قبل عناصر منشقة عن الجيش ما اسفر عن مقتل ثمانية على الاقل من عناصر الحاجز وجرح العشرات". وكان المرصد افاد في وقت سابق اليوم ان "اربعة مواطنين سوريين هم ثلاثة منشقين ومدني استشهدوا صباح الاربعاء اثر كمين نصبته لهم قوات عسكرية نظامية في بلدة كفرزيتا بريف حماة".وتواصلت الثلاثاء الاشتباكات بين الجيش ومسلحين يعتقد انهم جنود انشقوا عنه.
ففي درعا قتل خمسة جنود نظاميين في هجوم لمنشقين، في حين دارت اشتباكات مماثلة في محافظة ادلب (شمال غرب) اسفرت عن "مقتل او اصابة 14 جنديا نظاميا"، بحسب المرصد. ويتعذر التحقق من هذه الارقام من مصادر اخرى، اذ يمنع على وسائل الاعلام الاجنبية التنقل بحرية في سوريا حيث اسفر القمع واعمال العنف عن اكثر من 3500 قتيل، بحسب الاممالمتحدة.
وياتي ذلك فيما ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية على الانترنت ان "الجيش السوري الحر (الذي انشقت عناصره عن الجيش السوري النظامي) قام بضرب مقر فرع المخابرات الجوية الذي يقع على مدخل دمشق بصواريخ وبقذائف آر بي جي". واشار الاتحاد الى ان "الدخان يتصاعد منه".
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد في بيان تلقت وكالة فرانس نسخة منه فجر الاربعاء انه في محافظة ريف دمشق "هزت اصوات الانفجارات مدن زملكا وحمورية ودوما وحرستا ووردت معلومات مؤكدة استهداف مقر جهاز امني في مدينة حرستا". ولم يوضح المرصد اسباب هذه الانفجارات ولا ما اذا كانت اسفرت عن ضحايا او لا.
واضاف المرصد في بيان ثان في وقت سابق من اليوم "هزت ثلاثة انفجارات حي برزة قبل قليل تبعها اطلاق رصاص كثيف ما زال مستمرا حتى الان". وقرر النظام السوري، الذي ازدادت عزلته مع فرض انقرة عقوبات عليه، مقاطعة اجتماع الجامعة العربية في الرباط الاربعاء وهو الاجتماع الذي يتوقع خلاله التصديق على قرار تجميد عضوية دمشق في الجامعة.