تشهد مدن وقري أسيوط، اشتعال حاد في نقص اسطوانات البوتاجاز لليوم الخامس علي التوالي، في ظل تجاهل مسئولي وزارة البترول الإعلان أسباب نقص كميات الاسطوانات في أسيوط رغم وجود مصنع التعبئة داخل نطاق المحافظة. يتزاحم الرجال والسيدات يوميًا أمام مستودعات توزيع الاسطوانات لمدة ساعات للحصول علي أسطوانة بوتاجاز، في الوقت الذي يقوم فيه بعض أصحاب المستودعات بإخفاء كميات الاسطوانات بمخازن بعيدة وسط الزراعات عن المستودع الرئيسي، لبيعها في السوق السوداء بمبالغ تصل إلى 30 جنيها للاسطوانة الواحدة.
من جانبه، قال مجدي اليماني، من أبناء أبو تيج، إننا نعاني من نقص شديد في اسطوانات البوتاجاز ونتيجة تزاحم المواطنين من أبناء القرى والمدينة، حدثت مشادات ومشاجرات بين المواطنين وبعضهم، مما أدى إلي إصابة سيدتين أمام مستودع قرية الفليو، في الوقت الذي يقوم فيه عدد من أصحاب سيارات الكارو وشباب الخريجين بالمرور بعد منتصف الليل بالشوارع، لبيع كميات من الاسطوانات بمبالغ تتراوح ما بين 25 و30 جنية للاسطوانة.
وأضاف الشيخ أسامة توفيق، من قرية باقور، أن تزاحم المواطنين من الرجال والسيدات أمام مستودعات البوتاجاز، أدى إلى حدوث سرقات وتحرشات جنسية من الشباب للسيدات والفتيات اللاتي يحاولن الحصول علي اسطوانة بوتاجاز، إضافة إلى ترك عدد من الموظفين أعمالهم لمدة ساعات بسبب ذهابهم إلى المستودع في وقت مبكر للحصول علي اسطوانة.
المهندس سيد الباجي، وكيل مديرية التموين بأسيوط، أكد أن مديرية التموين في أسيوط تقوم بشن حملات يومية بالتنسيق مع مباحث التموين لضبط أصحاب سيارات الكارو المحملة باسطوانات البوتاجاز، للسيطرة علي أزمة الاسطوانات، موضحا أن اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط قرر زيادة حصة المحافظة بنسبة 25%، وسد العجز بالقرى التي تعاني من نقص شديد، وأشار وكيل مديرية التموين بأسيوط أن سبب أزمة البوتاجاز في أسيوط انتشار السوق السوداء، في ظل عدم تعاون المواطنين الإبلاغ عن أصحاب المستودعات الذين يقومون بتهريب كميات الاسطوانات ليلاً.
واعترف وكيل تموين أسيوط بوجود تقصير من بعض مفتشي التموين في بعض القرى، لمتابعة الأزمة وقرر وكيل الوزارة إحالتهم إلى التحقيق ومجازاتهم بالخصم والنقل نتيجة الإهمال.