بعد أن فشل البحر الميت، أكثر بقع العالم انخفاضا، فى الوصول إلى قائمة العجائب السبع الطبيعية فى العالم، عادت الأنظار لتتجه إليه بعد أن أعلن فريق علمى عن اكتشافه شكلا من أشكال الكائنات الحية يعيش فى أكثر المياه ملوحة على وجه الكرة الأرضية. ويؤكد الفريق العلمى أن هذا الاكتشاف قد يساهم وبشكل كبير فى دعم أبحاث طبية وعلاجية ستساعد فى شفاء الكثير من الأمراض. وقال دانى أيونيسكو من معهد ماكس بلانيك: «عثرنا على عدة أنواع من البكتيريا والطحالب التى نسمع بها للمرة الأولى، فهذه الكائنات لا تعيش فى أى مكان آخر».
وقد تطلب هذا الاكتشاف الغوص أكثر من مرة فى مياه البحر الميت، إذ اضطر فريق البحث إلى حمل 35 كيلو جراما من الأثقال للتمكن من الغوص عميقا فى هذه المياه، بحسب شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية أمس.
وأوضح ستيفان هيوسلار من نفس المعهد أن «الاختلاف هو أنك إذا أردت الغوص فى مياه البحر الميت فإن عليك أن تكون ثقيلا جدا، أما عندما تكون فى عمقه فليس هناك أى فارق، ولكن شعورا بالحكة والحرقة يغمرك من كل جانب».
ويصل انخفاض البحر الميت إلى 423 مترا تحت سطح البحر، وعمقه إلى 377 مترا، ويحده الأردن من الضفة الشرقية، والأراضى الفلسطينية من الضفة الغربية، وإسرائيل على الضفة الشمالية.