إذاعة هولندا تطلق مشروع بوصلة الناخب المصرى من القاهرة

أطلقت إذاعة هولندا العالمية بالإشتراك مع جامعة أمستردام موقع "بوصلة الناخب المصرى" الخاص بالانتخابات البرلمانية المقبلة فى مصر على شبكة الإنترنت.

وأوضحت الإذاعة الإخبارية مساء أمس الاثنين، أن هذا الموقع من شأنه مساعدة الناخبين المصريين على اختيار الحزب الذى يتوافق مع أفكارهم وتوجهاتهم.

كما أشارت الإذاعة إلى أن هذا المشروع تم إطلاقه بالتعاون مع عدد من الخبراء السياسيين فى مصر وبالاشتراك مع عدد من الجهات وأجهزة الإعلام العربية مثل شبكة تليفزيون الحياة وقناة الجزيرة الإخبارية وجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وأكدت الإذاعة أن "بوصلة الناخب المصرى" مستقلة ومحايدة وتقف على مسافة متساوية من جميع الأحزاب والتيارات السياسية فى مصر بما فى ذلك الحكومة.

وتعد هذه أحدث نسخة من مشروع "بوصلة الناخب" الذى ابتكرته هولندا ويعمل حاليا فى 34 دولة حول العالم، وعلى رأسها تركيا وكندا وتونس والمغرب.

وقد أعلن إطلاق الموقع أمس، من فندق كونراد فى القاهرة وسط حضور إعلامى مميز شاركت فيه كبريات الصحف ووسائل الإعلام المصرية، حيث افتتحت أردى باروز مدير تحرير الإذاعة حفل التدشين بكلمة أكدت فيها على أن مشروع بوصلة الناخبين الرائد الذى تقدمه إذاعة هولندا العالمية لجمهور الناخبين فى مصر مع شركائها من أجهزة الإعلام، يعبر عن اهتمام الإذاعة والعالم بأسره بالتحولات الحاسمة التى تحدث فى مصر.

وأضافت باروز أن هذا المشروع يعتبر مدخلا لتعاون مستقبلى وشراكة طويلة الأمد فى مجال التعاون الإعلامى بين إذاعة هولندا العالمية والمؤسسات الصحافية والإعلامية في مصر.

وقدم البروفسور أندريه كراول مستشار مشروع بوصلة الناخب شرحا مفصلا للبوصلة وآليات عملها وما يمكن أن تقدمه للناخب المصرى العادى للتوصل إلى خيار انتخابى عقلانى يستند إلى بحوث علمية موثوقة وسط غابة الخيارات السياسية التى تشكلها الأحزاب المصرية المتجهة لأول انتخابات حرة من عقود طويلة.

كما أوضح مازن حسن أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الفرصة التى تتيحها بوصلة الناخبين لأجهزة الإعلام المصرية من معلومات وإحصاءات وبيانات تساعدها على تغطية أفضل للانتخابات المصرية.

وأكد باحثو المشروع أن البوصلة مصممة فى الأساس لمساعدة الناخبين وإثارة النقاش حول القضايا الحيوية فى السياسة والمجتمع، وليس للتنبؤ بالنتائج مسبقا وأنها على أية حال تقدم مؤشرات عامة لاتجاهات الرأى العام يمكن الوثوق بها.