«مسيرات النور السلفى تطارد الحرية والعدالة فى شوارع السويس» هكذا كشفت المسيرات الانتخابية اليومية التى يقوم بها حزب النور السلفى فى شوارع السويس، التى يتضح منها تركيز مرشحى حزب النور على الأماكن والشوارع فقط التى يقوم بزيارتها مرشحو الحرية والعدالة حيث ينظم مرشحو النور المسيرات فى أى مكان يدخل إليه مرشحو الحرية والعدالة كما شهدت شوارع حى الأربعين وفيصل والنمساء خلال الأيام الماضية وهو الأمر الذى وصفة قيادات اخوانية بالسويس بأنه تقليد لعدم توافر الخبرة. مسيرات حزب النور «السلفى»، تكشف إصرار مرشحيه على استعراض القوة من خلال قيامهم فى كل مسيرة بتطويق أنفسهم بفريق من الشباب المخصص لحراسة المرشحين خلال المسيرات الذى يرتدى أفرادها لونا واحدا وزيا واحدا ويطلق عليهم السوايسة «بودى جارد السلفى».
وكشفت العديد من الاستطلاعات التى أجريت عن عدم قدرة حصول أى قائمة انتخابية فى النهاية على أكثر من مقعد واحد بالرغم من الثقة الإخوانية والغرور السلفى، خاصة مع ظهور قائمة للشباب التى استطاع حزب العدل بالسويس الدفع بها متجاهلا الحسابات القبلية معتمدا على ثقة المواطنين بالقائمة خاصة أن من بينها شباب الثورة والتى تنفرد القائمة بقدرتها على مواجهة الكبار.
فقائمة الحرية والعدالة الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين تعتمد فى الأساس على قوة رأس القائمة ورقم واحد بها وهو المهندس أحمد محمود الشهير ب«القديس» التى تعتمد عليه قائمة الإخوان المسلمين فى حصد العديد من التكتلات التصوتية خاصة مع الشعبية الواسعة للقديس بجانب اتفاق الجميع انه من أكثر المستنيرين بالجماعة وتقف خلفة قبلية ضخمة وهى أبناء سوهاج.
أما قائمة حزب النور «السلفى»، فمازال شيوخها الذى تم ترشيحهم على رأس القائمة الانتخابية يعتمدون فقط على المساجد لحصد الأصوات واستغلال المنابر لمهاجمة التيارات الليبرالية والعلمانية والقومية متهمين الجميع ومبرئين أنفسهم معتمدين على العنصر المالى الذى يمثله شيوخ الدعوة السلفية بالسويس والمعروف تجارتهم الواسعة فى العديد من المجالات الاقتصادية.
وتظهر بقوة قائمة الشباب التى يدفع بها حزب العدل بالسويس، خاصة أن من بينها احد شباب الثور مدحت عيسى المعروف عنه دورة فى ثورة 25 يناير ومشاركته فعليا فى الثورة ودور تكتل الشباب الذى ينتمى إليه الذين كان لهم الدور الأكبر فى الحركة الشبابية السياسية طوال الأشهر الماضية، كما يأتى على رأس القائمة محمد أبوستة أحد الشباب الطموحين الذى يرأس جمعية رعاية المعاقين والذى تمكن من مساعدة زملائه المعاقين لأول مرة فى الحصول على حقوقهم بالتعيين فى الشركات المختلفة.
وعلى خطى الاعتماد على التاريخ الحزبى تدخل قائمة حزب الوفد الانتخابات لمجلس الشعب فبالرغم من أنها ليس من بينها من هو معروف للشارع السياسى بشكل واضح إلا أنها تعتمد فى الأساس على سمعة حزب الوفد وحصول أى قائمة يدفعها الوفد على الأصوات الرافضة للأحزاب الدينية ولهذا كان من بين أولويات وفد السويس الدفع بمرشح قبطى على أمل الحصول على أصوات الأقباط.
أما الحزب الناصرى فنجح فى الدفع بالثوار الحقيقيين على قائمته التى يبرز على رأسها النقابى واحد قيادات ثورة 25 يناير بالسويس محمد عبد الرازق ومعه عربى عبدالباسط أحد أبرز شباب السويس الذى يجمع أبناء المحافظة على وطنيته خاصة أنه لم يظهر صدفة بل ظل منذ نشأت الحركات الاحتجاجية فى عام 2005 يواصل العمل ومقاومة نظام مبارك حتى قادت هتافاته الشباب فى ثورة 25 يناير بالسويس، وبالرغم من عدم ترشح سيد أبوطالب رئيس الحزب الناصرى على قائمة الانتخابات فوجوده بجانبها أضاف لها قوة كبيرة نظرا للتاريخ السياسى الذى يحمله منذ الستينيات ودورة فى العمل الوطنى طوال 40 عاما الماضية.
ومن جانب آخر، اشتعل الصراع مبكرا بين قوائم فلول الحزب الوطنى التى تفرغت لبعضها البعض وهما القائمتان اللتان تضمان الفلول وهما قائمة حزب مصر القومى وحزب الحرية، الذى انتقل الصراع القبلى بين الصعايدة والفلاحين بين القائمتين.