أفاد نشطون أن قوات الأمن السورية فتحت النار على محتجين في عدد من البلدات السورية اليوم الجمعة وقتلت ثلاثة على الأقل. وقتل محتج في بلدة كناكر على بعد 30 كيلومترا جنوب غربي العاصمة دمشق كما قتل محتجان في مدينة حمص. وقال نشطون أن قوات الأمن استخدمت أيضا الذخيرة الحية لمنع حشد ضم بضعة آلاف من تنظيم مسيرة في مدينة حماة على بعد 240 كيلومترا شمالي دمشق.
وقال محمد وهو من سكان كناكر "سقط الكثير من الناس على الأرض بعدما أصيبوا برصاص ونخشى أن بعضهم لن ينجوا". وأضافوا أن محتجين في دمشق وحولها تعرضوا لإطلاق النار وأن ثلاثة محتجين أصيبوا أثناء خروجهم من المسجد الرئيسي في مدينة درعا الجنوبية.
وفي مدينة اللاذقية الساحلية قال نشط إنه رصد 13 شاحنة تابعة للقوات الامنية تحيط بجامع ارسلان. وأضاف أن ثلاثة محتجين على الأقل أصيبوا عندما أطلقت قوات الأمن النار أمام جامع البازار في وسط المدينة. وقال "تعرضوا للضرب وأخذتهم القوات الأمنية. وهناك عدة مئات من أفراد الأمن أمام كل مسجد في اللاذقية يفتشون المارة بحثا عن أي هراوات أو مسدسات أو بنادق آلية."
وعلى صعيد متصل دعت الداخلية السورية المواطنين ممن حملوا السلاح أو باعوه أو قاموا بتوزيعه أو نقله أو شرائه أو تمويل شرائه .. ولم يرتكبوا جرائم القتل إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى أقرب مركز شرطة في منطقتهم وذلك خلال الفترة الممتدة اعتبارا من غد السبت وحتى السبت الموافق 12 نوفمبر الحالي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن الداخلية أن ذلك سيعد بمثابة عفو عام عنهم.
وكانت الجامعة العربية قد أعلنت في وقت سابق موافقة سوريا على سحب جميع المظاهر المسلحة من المدن والمناطق السكنية والإفراج عن السجناء في إطار مبادرة عربية لإنهاء أعمال العنف.
وتتضمن خطة العمل العربية مباشرة اللجنة العربية الوزارية المشاورات اللازمة مع الحكومة ومختلف أطراف المعارضة السورية من أجل الإعداد لانعقاد مؤتمر حوار وطني خلال أسبوعين من تاريخه.