ذكرت الصحف السورية الصادرة صباح اليوم "الخميس" أنه فى تصعيد دام استفاقت محافظة حمص أمس على أخبار وشائعات وعمليات قتل واختطاف وجماعات من المسلحين تجوب الشوارع وتطلق النار عشوائيا ، وترافق ذلك مع معلومات عن سقوط عدد كبير من القتلى من مختلف المناطق. وقالت صحيفة "الوطن" إنه بحسب معلومات لديها فإن تجييشا للنفوس بدأ مساء أمس الأول "الثلاثاء" يقوده طرف مجهول استغل المذبحة البشعة التي أدت إلى استشهاد 11 شابا كانوا في ميكروباص في ضواحي حمص ، لحقها محاولات للشيوخ ورجالات حمص للتهدئة لكن المفاجأة كانت مع ساعات الصباح الأولى وقبل الاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية العرب في القاهرة حيث بدأت المعلومات والأنباء والشائعات تتسارع..ولم تتمكن "الوطن" من معرفة عدد قتلى حمص أمس.
ونقلت صحيفة "تشرين" عن مصدر مطلع في حمص قوله :ان مسلحين اقتحموا مصنعا للمناديل الورقية بالقرب من قرية كفرلاها وأطلقوا النار على العمال مما أدى لمقتل صاحب المصنع إضافة لتسعة عمال آخرين.
وقال المصدر إن 13 من عناصر الجيش والأمن قتلوا أيضا، سبعة منهم في منطقة بابا عمرو واثنان في سوق الحشيش وآخر في حي البياضة، إضافة إلى ثلاثة وصلوا إلى المستشفى العسكري لم يتم التعرف بعد على هوياتهم..ولفت إلى أن مسلحين بحي الخالدية اختطفوا سيارة أجرة بمن فيها، وتم العثور بعد ساعات من اختطافها على ست جثث بالحي ذاته.
ووفقا للمصدر ذاته فقد تم اختطاف سيارة أخرى بمن فيها من ركاب في حي جب الجندلي ،تم الافراج عن ثلاث بنات من الركاب وسائق السيارة ، وبقي مصير باقي الركاب مجهولا.
وأشارت مصادر أخرى، وفق الصحيفة إلى اختطاف سيارة ثالثة مع ركابه تم العثور عليهم بعد ساعات مقتولين بطريقة وحشية.
ونقلت مصادر رسمية في مستشفى السلمية الوطني بحمص عن أحد المصابين أن مجموعة مسلحة خطفت سرفيس مبيت لعاملين في معمل البطانيات التابع لوزارة الدفاع في ناحية عين النسر التابعة لحمص.
وقالت المصادر إن أحد ركاب السرفيس حاول الهرب فأطلقت عليه المجموعة المسلحة النار وأصيب في صدره وتم نقله إلى مستشفى السلمية الوطني حيث فارق الحياة دون توفر معلومات حول مصير السرفيس الذي تم اختطافه عند مفرق الحمدية تل عمري.
وبينما قال مصدر في المستشفى الوطني بحمص إن 18 جثة منكلا وممثلا بمعظمها وصلت إلى المستشفى إضافة إلى العشرات من المصابين بعضهم بحالة حرجة، أفاد مصدر في مشفى الأهلي التخصصي بأن سبع جثث وصلت إلى المشفى تم تحويلها للمشفى الوطني إضافة لخمس ضحايا قضوا نحبهم على يد مسلحين وأكثر من 50 مصابا.
وبحسب المصدر تم اكتشاف عدد من الجثث في الشوارع العامة بالترافق مع معلومات عن اشتباكات في أحياء المدينة وأرقام مخيفة لضحايا يسقطون وعدد كبير من الجرحى.
وقالت صحيفة "الوطن" أنه بعد هدوء استمر لساعات قليلة فى دمشق استؤنفت الاشتباكات مساء وخاصة بعد انتهاء المؤتمر الصحفي لوزير خارجية قطر وإعلانه موافقة سوريا على المبادرة العربية،وحسب معلومات من سكان فإن اشتباكات عنيفة دارت في عدة أحياء من المدينة كما هاجمت مجموعات مسلحة عدة نقاط للجيش الذي رد على مصادر النيران، وتم قطع الطريق الدولي في منطقة تل كلخ كما شوهد مسلحون على الطريق بين حمص ودمشق وعملت القوات المسلحة على إعادة فتح الطريق الدولية في ساعات متأخرة من الليل.