أكد شاكر عبد الحميد الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، اهتمام مصر بمثقفيها وعلمائها ومفكريها الذين أثروا الحياة الثقافية فى مصر بفكرهم وعلمهم وإبداعاتهم . وأوضح - فى تصريح له اليوم الأربعاء- أنه فى إطار تكريم وزارة الثقافة لأسم الراحل الدكتور سمير حنا صادق، تقدم باقتراح لوزير الثقافة عماد أبو غازي، بإنشاء جائزة سنوية تخصص للثقافة العلمية باسم الدكتور الراحل سمير حنا صادق .
و قال إن المجلس الأعلى للثقافة سوف يقوم بعقد مؤتمر دولي العام القادم في الذكري السنوية الأولي لرحيل الكاتب والعالم الكبير، يدور حول الثقافة العلمية ويجري التحضير له من الآن، على أن تخصص بعض جلساته لمناقشة فكر وإنتاج الراحل وشخصيته، بالإضافة لإصدار كتاب عنه وكل ما تركه من إنتاج وإبداع علمي وفكري.
وكان المجلس الأعلى للثقافة برئاسة شاكر عبد الحميد قد أقام حفل تأبين بالتعاون مع المركز القومي للترجمة برئاسة فيصل يونس، للراحل دكتورسمير حنا صادق، الذى رحل الشهر الماضى، بحضور كوكبة كبيرة من العلماء في مختلف فروع العلم والفكر والأدب وزملائه وتلاميذه الليلة الماضية بقاعة المؤتمرات الكبرى بالمجلس .
وقال شاكر فى كلمته خلال حفل تأبين حنا "إن التأمل في المعاني التي تركها لنا الفقيد تشبه نقطة الالتقاء بين الأشياء والعلوم والكائنات والهويات التي تبدو متباعدة، لكنه أقام صلاحيات بينها، وربط بين الثقافتين العربية والغربية، إلى جانب إنه كان معبرا عن المزاج الحقيقي للأمة الذي يرفض التطرف وضيق الآفق وتصلب الرأي، وكانت لديه رؤية علمية أقرب إلي التصوف وكان مناضلا ضد الجهل والخرافة" .
ومن جهته ، أعلن فيصل يونس مدير المركز القومي للترجمة، عن إصدار سلسلة من 12 كتابا شهريا تعدها لجنة العلم والعلوم بالمركز مهداة للراحل الدكتور سمير حنا صادق، مشيرا إلي أنه كان مهموما بإشاعة التفكير العلمي في المجتمع والوقوف ضد الخرافة لمواجهة مشاكلنا في الحياة، وكان يري أن كل مشاكل المجتمع تحل بالمنهج العلمي الدقيق ودافع عن ذلك طوال حياته، لأنه كان عالما منضبطا ومثقفا عظيما.
وقررت السيدة سامية زوجة الراحل أن تهدي مكتبة زوجها إلي المجلس الأعلى للثقافة الذي طلب إرجاء ذلك لحين إيجاد المكان المناسب لاستيعابها، حيث تحتوي علي حوالي نصف مليون كتاب وهو عدد كبير، حيث تم اقتراح البحث عن جهات وهيئات معاونة في إقامة ما يسمي "مكتبة الرواد" لاستيعاب ميراث العلماء والراحلين أمثال سمير حنا صادق علي أن تبدأ بمكتبته .