من جديد تشهد ساحات دور العرض حربا من نوع خاص أبطالها الثنائى الكوميدى المتنافس من سنوات، أحمد حلمى وأحمد مكى وهو الصراع الذى ينتظر المتابعون نتيجته مع انطلاق موسم عيد الأضحى وهو الصراع المتكافئ على الورق وإن كان لحلمى افضلية تاريخية حيث سبق مكى الى ادوار البطولة، فى هذا التقرير نحاول رصد نقاط القوة والضعف فى معسكرى مكى وحلمى قبل لقاء القمة المقبل. يقدم أحمد حلمى فيلمه الجديد «إكس لارج» وهو متكئ على ثلاثة أشياء مهمة ربما تدعمه فى صراعه مع مكى، الأولى أن الفيلم يتصدى لإخراجه المخرج شريف عرفة وهو صاحب فضل على حلمى إذ قدمه بصورة مختلفة فى أفلام عبود على الحدود والناظر لكن هذه المرة سوف يتعامل معه كبطل ونجم شباك ولا ينكر أحد أن وجود مخرج فى حجم شريف عرفة فى معسكر حلمى سوف يضيف له ويقوى من فرصه، أما الدعامة الثانية التى سوف تزيد من فرص حلمى هو وجود النجمة دنيا سمير غانم بطلة لأول مرة معه وهى التى اعتاد الجمهور على أن يراها مع منافسه مكى ولكنها هذه المرة ربما تكون فى إعارة بلغة كرة القدم الى فريق حلمى ودنيا تعد الآن رأس حربة ذهبية فى عالم السينما إذا أنها تحظى بشعبية كبيرة فى أوساط الشباب خاصة بعد نجاحها فى الإعلان التليفزيونى الرمضانى الذى كان مسار اهتمام الجماهير وساهم بشكل كبير فى تنامى شعبيتها وهو الشىء الذى من المؤكد سوف يرمى بظلاله على الفيلم، أما السلاح الثالث الذى سوف يدخل به حلمى المعركة هو عودته للعمل مع المؤلف أيمن بهجت قمر الذى تعاون معه فى فيلم أشاد به النقاد والجماهير على حد سواء هو فيلم آسف على الإزعاج وهذه المرة من المؤكد أنها سوف تكون مختلفة.
أما نقاط الضعف فى فريق حلمى والتى يمكن أن ينفذ منها الفريق الآخر ويحقق أهدافا كثيرة تتمثل فى فكرة الفيلم التى يراها البعض تقليدية خاصة أنه تم تناولها أكثر من مرة فى أكثر من عمل وإن كان من المؤكد أن حلمى وبهجت قمر سوف يتناولونها بصورة مختلفة وهى فكرة الشاب البدين الذى يعانى من الاكتئاب بسبب بدانته وهو يرتدى ماكياجا سبق وأن رأته الجماهير فى أفلام عدة داخل مصر وخارجها.
فيلمان فى بروجرام واحد
تحت شعار فيلمين فى بروجرام واحد وهو شعار سينما على بابا الفيلم والمكان يقدم أحمد مكى تجربته الجديدة من خلال قصتين هو بطلهما الأولى تحت عنوان «حزلئوم فى الفضاء» والثانية بعنوان «الديك فى العشة» الفيلم فكرة مكى والجندى وسيناريو وحوار شريف نجيب وإخراج أحمد الجندى والحقيقة أن مكى رغم صغر تجربته السينمائية والفنية إلا انه استطاع من خلال كل إطلالة له وآخرها اغنية مصورة ومسلسل تليفزيونى أن يحقق النجاح وهى كاريزما لا تتوافر لنجوم كثيرين، والحقيقة أن مكى لم يكتف بهذه الكاريزما والحالة ولكنه يحاول فى كل عمل أن يكسر تابو من التابوهات السينمائية وهو أيضا من النجوم الذين يتيحون الفرصة للنجوم الشابة من حوله وكلها عناصر تخدم فريقه فى التغلب على منافسيه لكن أزمة مكى ونقطة ضعفه ربما تأتى من وجود تكرار فى الشخصيات التى يقدمها ومنها شخصية حزلئوم إضافة إلى غياب دنيا سمير غانم التى كانت شريكا فى أغلب نجاحاته وإن كانت شقيقتها إيمى حاضرة فى الفيلم.
وبعيدا عن الصراع الفنى الدائر بين حلمى الذى يقدم فيلمه الثانى عشر كنجم شباك ويتمنى تخطى إيرادات فيلمه الأخير بلبل حيران الذى شهد تراجعا بعدد نسخ تخطى الثمانين نسخة، أما مكى الذى يحافظ على تقدمه من عمل إلى آخر فيسعى للقفز فوق إيرادات حلمى هذه المرة ب80 نسخة وحملة دعاية بدأت مبكرا وهى النتيجة التى سوف تتضح معالمها بنهاية الموسم.