قرر قاضى المعارضات بمحكمة جنوبالجيزة تجديد حبس النقيب هانى محمد يسرى والملازم أول خالد ممدوح الضابطين بإدارة شرطة النجدة بأكتوبر 15 يوما على ذمة التحقيقات، ووجهت لهما النيابة تهمة القتل العمد والشروع فى قتل معتز أنور سليمان نايف، 24 عاما، والحاصل على بكالوريوس إدارة أعمال بمعهد الثقافة والعلوم بجامعة أكتوبر. باشر التحقيقات عبدالحميد الجرف وكيل أول النيابة بإشراف هانى عبد التواب مدير النيابة بإشراف مجاهد على مجاهد المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة.
ويروى صديقا المجنى عليه هيثم أحمد، 24 عاما، حاصل على بكالوريوس نظم معلومات من مودرن أكاديمى، ومدحت أحمد إسماعيل، 20 عاما طالب بالفرقة الثانية بمعهد الثقافة والعلوم بأكتوبر الواقعة بأن المجنى عليه يعمل مديرا مناوبا فى داندى مول على طريق مصر إسكندرية الصحراوى بجوار كارفور، وأن عمله يبدأ فى السادسة صباحا، ويوم الواقعة اتصلنا به واتفقنا على المقابلة قبل الذهاب إلى عمله.
وأضافا ل«الشروق» أنه عندما تقابلا معه طلبا منه الذهاب إلى سوبر ماركت فى مدينة الشيخ زايد، لشراء بعض الاحتياجات، وأثناء ذهابهم شاهدوا سيارة دورية تسير خلفهم وفوجئوا بها تقطع الطريق أمامهم، فاصطدم المجنى عليه بسيارة الشرطة.
واستطرد الصديقان: فوجئنا بشخصين ينزلان من سيارة الشرطة يرتديان ملابس مدنية، وقال أحدهما للمجنى عليه «خبطت عربية الشرطة يا ابن...».
وأكد هيثم: اعتقدنا أنهما ليسا ضباطين حقيقيين لأنهما يقودان سيارة دورية بدون الزى الميرى الخاص بهما، واعتقدنا أن السيارة مسروقة فرجع المجنى عليه بسيارته إلى الخلف حتى يتمكن من الهرب منهما، ففوجئنا بأحدهما يطلق عيارا ناريا من الأمام يخترق زجاج السيارة ولوحتها الأمامية، مضيفا: لسنا متأكدين إن كانت اخترقت صدر المجنى عليه أم لا.
وأوضح هيثم أنه كان يجلس بالمقعد الخلفى للسيارة، وأنه بعد أن هربوا من الضابطين فوجئوا بهما يطلقان أعيرة نارية بكثافة من الخلف، «أصابتنى إحداها فى رأسى»، حسب قوله.
وروى مدحت أن المجنى عليه، معتز، «أصيب بطلقة من الخلف، وسقط بجوارى والدماء تنزف من أنفه، واختلت عجلة القيادة من يده فصعدت السيارة إلى الجزيرة الوسطى فى الطريق، واقتحمت الطريق المقابل واصطدمت بالرصيف، وعقب ذلك فوجئنا بالضابطين يستمران فى إطلاق الأعيرة النارية، فخرجنا من السيارة وهربنا إلى المنطقة الصحراوية، وتركنا المجنى عليه داخل السيارة، لكن أحد الضباط طاردنا».
وأضاف مدحت: عندما توقفنا، تعدى على بالضابط بكعب السلاح، وأثناء توجهنا إلى السيارة قال الضابط الآخر إن المجنى عليه مازال حيا قفمنا بنقله الى المستشفى بسيارة النجدة.
وقال هيثم إن أحد الضباط قام بالإمساك باللوحة المعدنية التى سقطت من سيارة المجنى عليه من الخلف من شدة الاصطدامات وخلع اللوحة الأمامية وقام برميهما فى الصحراء لكن شاهده حارس إحدى العمارات وقام بجلبها وتسليمهما لنا.
وأثناء توجههما إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصى للاطمئنان على المجنى عليه، شاهدوا سيارة الشرطة مشتعلة، وعلموا أن الأهالى قاموا بإشعال النيران بها، مضيفا أنهم علموا أن الضابطين تركا سيارة الشرطة بعد وفاة المجنى عليه. وكشفت معاينة النيابة أن الضابطين أطلقا على سيارة المجنى عليه 6 طلقات نارية من سلاحهما الميرى باتجاه السيارة وأكدت المعاينة وجود 5 طلقات بالسيارة، وأن طلقة نارية اخترقت الزجاج الأمامى واستقرت بصدر المجنى عليه.