تقدم سيد فتحي، مدير مركز الهلالي للحريات، ببلاغ للنائب العام، المستشار عبدالمجيد محمود، أمس الأحد، يطالب بإعادة تشريح جثمان قتيل سجن طرة، عصام عطا، وضم طبيب مستقل لفريق الطب الشرعي الذى سيتولى إعادة التشريح. وكشف فتحي، في تصريحات خاصة ب«الشروق»، عن بعض شهادات زملاء عصام في السجن، فى تحقيقات النيابة التي أجريت معهم أمس الأول، حيث شهد طبيب مستشفى السجن، و4 من زملائه ب«أن عصام عاد من الزيارة تعبان، وقال لهم إنه أكل طعاما فاسدا، وتم نقله لمستشفى السجن، وعاد بعدها في حالة صحية متحسنة، ثم عاد التعب مرة أخرى، فاعترف لزملائه في السجن بأنه تعاطى «برشام»، ولما ساءت حالته تماما تم نقله للمستشفى»، بحسب فتحي الذي وصف هذه الرواية ب«الساذجة».
من جانبه، قال مالك عدلي، المحامي والناشط الحقوقي، ل«الشروق»، إنه يعمل حاليا في ملف القضية على استشارة عدد من الأطباء بشأن تقرير الطب الشرعي، وشهادة الطبيب المستقل الذي حضر عملية التشريح، الذين وصفوا التقرير والشهادة ب«الكلام الفارغ»، مشيرا إلى أنه يحاول حاليا جمع أكبر عدد من المعلومات الصادقة لعرضها في المؤتمر الصحفي الذي يعقده مركز النديم في مؤسسة حرية الفكر والتعبير غدا الثلاثاء.
وامتنعت الناشطة بمركز النديم، عايدة سيف الدولة، عن الإدلاء بأية تصريحات فى القضية، قائلة: «قرر مجلس إدارة المركز الامتناع عن الإدلاء بأية تصريحات صحفية، حتى انعقاد المؤتمر الصحفي الذي ينظمه بالاشتراك مع مراكز حقوقية».