أعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي، ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي، خلال سبتمبر الماضي إلى تريليوني ريال (حوالي 550 مليار دولار)، وهو أعلي مستوي للاحتياطيات الأجنبية تسجله السعودية في تاريخها. وذكرت المؤسسة في تقرير لها اليوم الأحد أن هذه الاحتياطيات تشمل الأموال الحكومية وشبه الحكومية، التي تقوم المؤسسة باستثمارها نيابة عن الدولة، ومصدرها الرئيسي إيرادات النفط. وأشارت الإحصاءات التي أعلنتها مؤسسة النقد العربي السعودي إلى ارتفاع احتياطياتها إلى أكثر من 75 مليار ريال في شهر سبتمبر الماضي، وبذلك تكون قد ارتفعت بواقع 284 مليار ريال خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 2011. وتتكون الاحتياطيات الأجنبية للمركز المالي لمؤسسة النقد من عملات أجنبية وذهب يصل إلى 167.8 مليار ريال، وإيداعات لدى البنوك بالخارج 390.8 مليار ريال، واستثمارات في أدوات مالية أجنبية تزيد على 1387 مليار ريال.
يذكر أن الدول تهدف بشكل عام من بناء احتياطياتها الأجنبية إلى ضمان سهولة تدفق ميزان المدفوعات لديها، والإيفاء بالتزامات ديونها الخارجية بالعملات الأجنبية، وإيجاد مبالغ بالعملة الأجنبية تضمن لاقتصادياتها الصمود أمام الهزات الاقتصادية والمالية.
وبالنسبة للسعودية، فهي تستهدف كذلك دعم ميزانيات الدولة للسنوات القادمة، وحمايتها من تقلبات أسعار النفط صعودا ونزولا، خاصة في ظل اعتماد الدولة في إعداد ميزانياتها وإنفاقها على مبيعات النفط، إضافة إلى الدفاع عن ربط عملتها أمام الدولار.