في تطور كبير و مفاجئ عقب الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي ايلان جرابيل ومبادلته بى 25 سجينا مصريا أمس , تظاهر العشرات من أبناء بدو قبائل جنوبسيناء أمام مقر قوات الطوارئ الدولية بشرم الشيخ في منطقة خليج نعمة بشرم الشيخ و المعروفة باسم قوات حفظ السلام . ومنع الاعتصام دخول وخروج العاملون في قوات الطوارئ من الجنود و الضباط خشية أن يتعرضوا لمضايقات من قبل المعتصمين . وقد أعترض مشايخ وعقلاء سيناء على صفقة الجاسوس جرابيل حيث لم تشمل الصفقة الفدائيين والمجاهدين من بدو جنوبسيناء، و الذين كانوا بمثابة بصاصين وجواسيس للقوات المسلحة المصرية أثناء حروب 1969 و1973 في سيناء، إبان فترة احتلال سيناء لإسرائيل . قال محمد عيد جديع حفيد الشيخ جديع المعتقل في سجون إسرائيل منذ حرب تحرير سيناء في 1969 أن صفقة جرابيل فاشلة لأن المسئولين تناسوا أبطال سيناء الذين اعتقلتهم إسرائيل ما بين عامي 69 و73 لأنهم كانوا يتجسسون لصالح الجيش المصري , وكان الأجدى و الأجدر أن تشمل صفقة التبادل هؤلاء الأسرى و المعتقلين الذين لا نعرف هل هم أحياء أم في ذمة الله ؟. وأضاف أن هناك تعتيم إعلامي متعمد على مصير جديع وباقي السجناء ولا نعرف السبب الحقيقي وراء هذا التعتيم. وأوضح أنهم مستمرون في الاعتصام حتى يتم الكشف عن مصيرهم ،وهناك قبائل قررت التضامن معنا في هذه القضية. استنكر الناشط السياسي صالح ياسين تصريحات اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء، الذي قال في رد على سؤال للصحفيين بأنه لا يوجد أي معتقلين في سجون إسرائيل سوى 56 الباقين من إل 81 سجين مصريا بعد الإفراج عن 25 أمس . و أضاف أن هناك عشرات من بدو سيناء مازالوا معتقلين ولا أحد يعرف مصيرهم حتى الآن ويبدوا أن الحكومة تجاهلتهم لأسباب غير معروفة . وطالب ياسين الخارجية المصرية بضرورة معرفة مصيرهم وإصدار بيان سواء كانوا أحياء أم أموات.