شهد منفذ طابا أمس تنفيذ صفقة تبادل الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل ب25 سجيناً مصرياً، حيث وصل أتوبيس يقل السجناء المصريين المفرج عنهم من إسرائيل إلي المنفذ في الواحدة ظهراً وانتهت الصفقة بسفر «جرابيل» إلي تل أبيب يرافقه يتسحاق مولخو موفد رئيس الوزراء الإسرائيلي ويسرائيل حسون عضو الكنيست. وكان اللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء واللواء عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء واللواء محمد نجيب مدير أمن جنوبسيناء وعدد كبير من أهالي المصريين المفرج عنهم قد توجهوا إلي منفذ طابا منذ الساعات الأولي من الصباح لاستقبال العائدين. ووجه مشايخ القبائل الشكر للمجلس العسكري والأجهزة الأمنية علي جهودهم في إتمام الصفقة وطالبوا ببذل جميع المساعي للإفراج عن باقي المصريين المعتقلين في سجون إسرائيل حتي تكتمل فرحة أبناء سيناء. وأكد مصدر أمني مسئول أن المنفذ تم إغلاقه منذ الساعة الثانية عشرة ظهراً وحتي الساعة السادسة مساء لإجراء عملية التبادل خلال تلك الفترة وتسهيل إجراءات عودة المصريين الأسري من الجانب الآخر. وأضاف مصدر أمني أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي بحضور محافظي جنوب وشمال سيناء ومشايخ قبائل سيناء بعد استقبال العائدين من السجون الإسرائيلية. في سياق متصل أقام المحامي سمير محمود دعوي قضائية أمام محكمة القضاء الإداري مطالبًا بوقف صفقة تبادل «جرابيل» بعدد من السجناء المصريين في إسرائيل. اختصم المحامي في دعواه رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة ورئيس الوزراء الدكتور عصام شرف ووزير الخارجية الدكتور محمد كامل عمرو والنائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود للمطالبة بإيقاف صفقة التبادل. وقال المحامي في دعواه إن إتمام الصفقة بالشروط المعلنة يعتبر إهانة للشعب المصري لأن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي احتجزته حركة حماس لعدة سنوات تمت مبادلته بعدد أكبر بكثير من المسجونين من المصريين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل تسليم «جرابيل».