قال على عبدالحميد، وكيل مؤسسى حزب المؤتمر الشعبى إن سبب انهيار التحالف الناصرى، «يرجع إلى ممارسات الحزب الناصرى الخاطئة، كانفراده بقرار ضم حزب العمل دون استشارة باقى أحزاب التحالف، فضلا عن ضمه لحزب المستقلين الجدد على قوائم التحالف، والذى يضم عددا من مرشحى الحزب الوطنى المنحل». مضيفا: «تحفظاتنا على ممارسات الناصرى لم تلق قبولا لدى توحيد البنهاوى وعلى الهادى، مما اضطرنا إلى مغادرة اجتماعنا الأخير، ليلة الخميس الماضى»، مشيرا إلى مشاركة حزب المؤتمر الشعبى ب 40 مرشحا على المقاعد الفردية فى 10 محافظات «أبرزهم بديع هادى ومحمود الشربينى والدكتور بهاء الدين محمود».
من جانبه قال توحيد البنهاوى، أمين مساعد الحزب الناصرى إن حزب المستقلين الجدد، «طلب بالفعل الانضمام إلى قوائم التحالف الناصرى، إلا أن الحزب رفض طلبه، كما أنه تعذر ضم مرشحى حزب ثورة التحرير إلى قوائمنا»، مرجعا انهيار التحالف الناصرى إلى «فقدان الأحزاب الناصرية المنضمة لقوائم جاهزة بأسماء مرشحيهم مما اضطر الحزب الناصرى إلى استكمال قوائمه منفردا بالتنسيق مع حزب العمل».
وأضاف البنهاوى: «الحزب الناصرى ينافس ب 24 قائمة انتخابية فى 20 محافظة، منها 20 قائمة فى انتخابات مجلس الشعب و4 قوائم فى الشورى، وتضم القوائم 176 مرشحا فى انتخابات الشعب و21 مرشحا فى الشورى، فضلا عن 25 مرشحا على المقاعد الفردية و35 مرشحا تابعين لحزب العمل وموزعين على قوائم الناصرى».
وقرر البنهاوى عدم الترشح فى الانتخابات «نتيجة لعدم اتخاذه الاستعدادات الكافية اللازمة للترشح لانشغاله فى إعداد قوائم مرشحى الحزب»، مشيرا إلى أن «أبرز مرشحى الحزب، هم إبراهيم الجعفرى رئيس حزب العمل، الذى ينافس على القوائم فى محافظة الإسماعلية وحافظ أبوسعدة، على المقاعد الفردية فى القاهرة فى الوقت الذى لم يترشح فيه خالد يوسف على قوائم الناصرى».
وأضاف البنهاوى: «القوائم الانتخابية تضمنت 25 سيدة، وذيلت بتوقيع سامح عاشور رئيس الحزب، وجار إعداد الحزب لملامح الحملة الانتخابية لمرشحيه».
فى الوقت الذى نفى فيه إبراهيم الجعفرى، رئيس حزب العمل ترشحه على قوائم الحزب الناصرى، أو وجود تنسيق يجمع ما بين الناصرى وحزب العمل، مرجعا انهيار التحالف الناصرى إلى «رغبة» ما وصفهم ب«جناح سامح عاشور» بالانسحاب من التحالف وتنظيم قوائم منفردة بالحزب الناصرى فقط، مشيرا إلى مشاركة حزب العمل ب 16 قائمة انتخابية بالتنسيق مع حزب المستقلين الجدد الذى رفض الجعفرى وصفه بحزب الفلول، قائلا: «لو كان فلول كان نظم 50 قائمة انتخابية».
فى السياق نفسه حمل الدكتور محمد أبوالعلا، رئيس الحزب الناصرى، تفكك التحالف الناصرى لسامح عاشور وتوحيد البنهاوى «لتسببهما فى إقحام الحزب الناصرى فى التحالف الديمقراطى مع الإخوان، ثم الانسحاب منه مما تسبب فى إضاعة الوقت».
وأشار أبوالعلا إلى أن «قوائم الحزب الانتخابية التى أرسلها له توحيد البنهاوى ذيلت بتوقيعه»، مشيرا إلى أن القوائم التى لم تزيل بتوقيعه «لن تعترف بها اللجنة العليا للانتخابات، وقد يكون إخفاؤها عنى بسبب وجود مرشحين فلول على رءوسها وهذا ما ارفضه تماما».