إقبال كبير على «أهلاً مدارس» |120 معرضًا إضافيًا والتخفيضات حتى 40 %    حقوق أسيوط تحتفل بتخريج الدفعة السادسة من برنامج اللغة الإنجليزية    نائب رئيس جامعة أسيوط يتفقد استعدادات المدن الجامعية للعام الدراسي الجديد    جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تستضيف الاجتماع ال33 للمجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابى    بتكلفة 5 ملايين جنيه| محافظ الإسماعيلية يتفقد أعمال رفع كفاءة مصاعد الثلاثيني    غرفة تجارة القاهرة : إقبال كبير على معرض أهلا مدارس وتخفيضات ضخمة    وزير الخارجية يبحث مع نظيرته البريطانية تطورات الأوضاع فى قطاع غزة    رومانيا تعلن اعتراض مسيرة روسية فى أجواء البلاد    وزير الخارجية: نسير في سياستنا الخارجية وفق مبدأ «الاتزان الاستراتيجي»    وزير الخارجية: ما يصل قطاع غزة لا يلبي الاحتياجات وهناك حاجة يومية إلى 700 شاحنة    الخطيب يوجه رسالة لأعضاء الجمعية العمومية للأهلى قبل اجتماع الجمعة    أساسي لأول مرة.. أكرم توفيق يشارك في فوز الشمال على العربي وتصدر الدوري القطر    محافظ كفر الشيخ: إنشاء وتطوير 248 مركز شباب و22 ناديا رياضيا    تضرر الجيران من ميل العقار المكون من 21 طابقا بالإسكندرية: يسبب اهتزازات مستمرة وسقوطه قد يدمر 6 منازل ملاصقة    تغيرات مفاجئة في درجات الحرارة.. هل انتهى فصل الصيف؟    السجن المشدد ل 15 متهمًا في معركة دندرة بقنا    طارق فهمي ل"الحياة اليوم": أمريكا وإسرائيل شريكان في مخطط شيطاني يستهدف غزة    بعد نجاح حفل جدة، أحلام تحيي حفلا جديدا في السعودية 22 سبتمبر    وزير الخارجية: تحويلات المصريين بالخارج أصبحت المصدر الأول للعملة الصعبة    هل هناك ترادف فى القرآن الكريم؟ .. الشيخ خالد الجندي يجيب    ما حكم صلاة تحية المسجد بعد الإقامة؟.. أمين الفتوى يجيب    وزير الصحة يتابع تقديم الخدمات الطبية للمصابين بمضاعفات فقد البصر    بداية جديدة.. قافلة طبية مجانية لأهالى قرية المرابعين فى كفر الشيخ    أسعار الكتب المدرسية للمدارس الرسمية لغات والخاصة والدولية 2025/2026    نقابة المهن الموسيقية تنعى أرملة الموسيقار سيد مكاوي    حجز إستئناف 4 متهمين بخلية نواة ثورية للنطق بالحكم    أول بيان من «الداخلية» بشأن حقيقة قيام ضابط بمرور البحيرة بالقيادة دون رخصة وفاميه    حزب العدل يبدأ تدريب الدفعة الأولى من مديري حملات مرشحيه لانتخابات مجلس النواب 2025    ننشر تفاصيل لقاء محافظ أسوان بأهالى غرب سهيل النوبية    أحمد عادل: الأهلي لا يحتاج لحارس مرمى لمدة 8 سنوات    "القابضة لمياه الشرب" واليونيسف يراجعان رسائل التوعية والمستهدفات في ورشة العمل السنوية    60 فنانوا العالم فى «آرت شرم الشيخ»    أحمد سعد: منعت أولادي من احتراف الغناء لهذا السبب    المستشار السابق لبوتين: الاقتصاد الروسي صامد رغم ضغوط الغرب    «الصحة» تنظم ورشة عمل حول البرنامج الإلكتروني للترصد الحشري    أنس صالح معدًا بدنيًا لطائرة الزمالك    توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز تنمية المشروعات ووزارة التشغيل التونسية لتعزيز خدمات ريادة الأعمال    أحمد عادل عبد المنعم: لو الأهلي طلبني فرد أمن لن أرفض أبدا    الأنبا بقطر يرسم 117 شمامسة للخدمة في إيبارشية ديرمواس    برواتب تصل ل96 ألف جنيه.. العمل: توافر 50 فرصة عمل بمهنة التمريض في الإمارات (تفاصيل)    محافظ البنك المركزى: الموارد المحلية من العملة الأجنبية سجلت مستوى قياسيا فى أغسطس    وزير الإسكان يتفقد سير العمل بمشروع «جنة 4» بالشيخ زايد    أحمد حلمي ينفي رده على تصريحات سلوم حداد    بطولة شيري عادل وأحمد الرافعي .. اليوم عرض أول حلقات "ديجافو" الحكاية السادسة من مسلسل "ما تراه، ليس كما يبدو"    الأمم المتحدة: إسرائيل حكمت بالإعدام على مدينة غزة    إصابة 9 أشخاص..النيابة العامة تباشر التحقيقات فى مشاجرة بالكورنيش الغربى بسوهاج    «التعليم» تطلق مدارس تكنولوجيا تطبيقية جديدة في تخصص الدواء    تدمير مدرسة وإخلاء للمدنيين.. جيش الاحتلال يواصل قصفه لمخيم الشاطئ    إنزاجي يستقر على تشكيل الهلال ضد القادسية في الدوري السعودي    صحة الإسكندرية تتخطى أكثر من 5 ملايين خدمة صحية خلال شهرين    الصحة: إجراء 2 مليون و863 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : اهلاً بالفرح !?    الدكتور عادل عامر يكتب عن : الإسلام السياسي تحت رقابة مشددة في النمسا    157 يومًا على رمضان 2026.. يبدأ 19 فبراير فلكيًّا    طقس الإسكندرية اليوم.. ارتفاع طفيف في درجات الحرارة والعظمى 31 درجة    تشكيل الزمالك المتوقع أمام المصري.. الدباغ يقود الهجوم    عاجل - من البر إلى الجو.. كيف ضربت إسرائيل الجهود القطرية والمصرية والأميركية في هجوم الدوحة؟    «البحوث الإسلامية» يحذر من خطورة تراجع القيم والتشكيك فى ثوابت الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا تحتاج النساء لأكثر من كلمة شكرًا!
نشر في الشروق الجديد يوم 10 - 06 - 2009

لدى شغف خاص بقراءة الكتب التى تهتم بالعلاقات الزوجية، لا يمكننى التفرقة بين كونى أهتم لسبب شخصى أم عام، آخر ما قرأته فى هذا المجال كتاب بعنوان «ماذا تحب النساء أن يعرف عنهن الرجال» للدكتور جيمس دوبسون، وهو طبيب نفسى ومؤسس منظمة التركيز على الأسرة وأحد أبرز قيادات اليمين الدينى الأمريكى.
على الرغم من اعتراضى بشدة على أشياء عدة فى الكتاب فإن كتابته السلسة والمقنعة أعجبتنى بشدة، وذكرتنى بما تعانيه المكتبة العربية من نقص شديد فى كتب علم النفس السهلة والتى يمكن للعامة قراءتها.
نعود لكتاب د. دوبسون والذى تناول فيه موضوعات عدة فى حياة النساء تسبب توترا فى علاقاتهن بأزواجهن ومن بينها عدم تقدير الذات، حيث يرى أن هذا العامل من أكثر المشكلات إزعاجا لأغلبية النساء ويسبب لهن الاكتئاب. يمكننى أن أوافقه بشدة على معاناة الكثيرات من عدم تقديرهن لذواتهن والذى ينعكس على شكل العلاقة، لكنى لا أرى تلك الحالة خاصة بالنساء فقط، فالاكتئاب لا يفرق بين رجل وامرأة. أصدق بشدة نظرة مريض الاكتئاب لنفسه، ذات مرة جاءتنى امرأة متزوجة وتعمل فى مركز مرموق للغاية تعانى من الاكتئاب. هذه المرأة ظلت تناقشنى لوقت طويل وتشرح لى عدم جدوى ما تفعله، وكيف أنها عاجزة، هذا المعتقد الراسخ داخلها يتأكد كل يوم باعتذارها لزوجها عن إهمالها فى حياتهما وتصديقها لهذا الإهمال على الرغم من عدم تقصيرها، لكن ترديدها لذلك وفقدان همتها لعمل الأشياء جعلا زوجها يصدق إهمالها، وبالتالى محاسبتها. فى هذه الحالة يحتاج كلا الزوجين إلى تعلم مهارات تقدير الذات، فهى ستتعلم كيف تقدر ذاتها، كما أن تعليمه لهذه المهارة يساعده فى تفهمه لمشاعرها. على الرغم من أن مهارة تقدير الذات هى من المهارات التى تتأثر بصورة الشخص عن نفسه، فإنه من المهم أن تسمع المرأة من زوجها عبارات تشجيعية تمتدح ذكاءها وشخصيتها، فالكثيرون من الرجال يكفون عن طرح هذه العبارات بعد الزواج. أتذكر مدافعة صديق عن نفسه فى مثل هذه المواقف قائلا: «طالما تزوجتها فهى جيدة، لست أحتاج لقول ذلك مرارا».
تحدث د. دوبسون فى الكتاب عن تجربة له مع ابنه الصغير أثناء مرض زوجته وهى طريحة الفراش وكيف أنه مارس دور الأم لعدة أيام، كان يستيقظ على صراخ ابنه الصغير ويذهب مسرعا لحجرته ليكتشف أنه جائع فيعد الفطور مسرعا مرتبكا، ليجد أنه نسى أشياء فى المطبخ فيعود ليلتقطها، ويستكمل بقية يومه فى الطبخ والذهاب إلى العمل وتنظيف المنزل ودفع الفواتير والذهاب بالملابس إلى المغسلة. كل هذه الأشياء كانت تقوم بها زوجته وعند مرضها اكتشف قدرتها على فعل ذلك كله، واكتشف أنه لم يوجه لها رسالة شكر أبدا، ولم يكن يعرف كم هذه الأعباء من قبل.
أعرف جيدا أعباء المرأة وكم الأشياء الملقى على عاتقها، خاصة عندما تعمل. أكتشف أحيانا أننى قمت فى اليوم الواحد بعشرات الأشياء دون راحة، يستعجب زوجى من قدرتى على فعل ذلك كله مرة واحدة، أؤكد له أن قدرة المرأة تفوق الرجل فى مثل هذه الأشياء.
من الجميل أن تشكر زوجتك على كل هذه المجهودات، أعرف جيدا ذلك الشعور الناتج عن قبلة دافئة وكلمة شكر بعد يوم طويل من الأعباء الثقيلة، كما أننى أعرف أيضا تجاهل ذلك كله، اختبرت كلا الحالتين فى حياتى الشخصية، وأعرف الراحة التى تجدها بعد كلمة شكرا والتى تذيب كل التعب والإحباط الناتج عن تجاهل ذلك وتصاعده إلى مشاعر غضب شديد.
تحدث أيضا د. دوبسون عن الوحدة والعزلة والملل فى حياة المرأة المتزوجة، ربما تأكيده على هذه المشاعر ناتج من تلك الأهمية التى يصبغ بها ترك المرأة لعملها بعد الإنجاب، وهى مسألة خلافيه لدى العديد من علماء النفس. فهناك من يرى أهمية الثلاث سنوات الأولى فى حياة الطفل وتفرغ الأم فيها، وهناك من يتسامح فى ذلك طالما أنها لن تتفرغ كاملة للعمل.
الفكرة الأساسية التى كان يحاول شرحها كيف تشعر المرأة بالملل بعد الإنجاب وتمحور حياتها حول ذلك الطفل، وانعزالها وعدم شعور الزوج بكل ذلك، وهى المشكلة الأكبر التى نواجهها فى مجتمعنا عندما تترك المرأة عملها وتتفرغ لرعاية الطفل وتشعر بالملل، ولا يشعر بها الزوج الذى أتى من العمل مجهدا منتظرا للهدوء والسكينة، وتتعارض رغبته مع رغبة الزوجة التى انتظرت وحيدة طوال اليوم وتتمنى لحظات رومانسية مليئة بالكلام.
لو حاول الرجل أن يشعر زوجته بأهميتها ويسمعها كلمات الثناء متفهما ما عانته طوال اليوم، مساعدا إياها على تجاوز تلك المرحلة لامتلأت حياتهما بالسعادة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.