يحيي العالم غدا الخميس اليوم العالمي لمرض هشاشة العظام والذى يتم الاحتفال به من قبل المؤسسة الدولية لهشاشة العظام بهدف زيادة الوعى والفهم بمرض هشاشة العظام، وتحفيز الناس على اتخاذ إجراءات وقائية لمنع وتشخيص حالات هشاشة العظام إضافة إلى دعم الجمعيات الوطنية المعنية بهشاشة العظام من أجل تعظيم فعاليتها. وتسمى هشاشة العظام باللص الصامت حيث أنه لا يكتشف عادة إلا بعد أن يكون قد قضى على العظم وتسبب بكسره، ووفقا لإحصائيات "المؤسسة الدولية لهشاشة العظام"-الصادرة فى نوفمبر الماضى- ان معظم الحالات لا يتم اكتشافها الا عند حدوث كسر ولكن من الثابت ان واحدة من بين كل ثلاثة نساء، وواحدا من بين كل خمسة رجال، ممن تجاوزوا سن الخمسين على مستوى العالم، معرضون للإصابة بكسور ناجمة عن هشاشة العظام.
حيث يتعرض 30 حتى 50% من النساء، و15 حتى 30% من الرجال، للإصابة بهذه الكسور خلال حياتهم، كما قدمت المؤسسة دلائل تفيد بأن النساء المعرضات للإصابة بكسور ناجمة عن ضعف بنية العظام، لا يحظين بالتشخيص والعلاج الملائم للوقاية من احتمال الإصابة بالمرض.
وأوضحت أن الغالبية العظمى من الأفراد المعرضين لهذا الخطر، ممن أصيبوا بكسر ناجم عن هشاشة العظام مرة واحدة على الأقل، لا يتم تشخيص هذه الحالة لديهم ولا يتلقون العلاج المناسب.
وتعرف منظمة الصحة العالمية تهشش العظام بأنه مرض يشمل كل الهيكل العظمى وناتج عن تدنى كثافة العظام وتدهور بنيتها الهيكلية الدقيقة مما يتسبب فى ترققها ويعرضها لمخاطر الكسور"، و ينتج عن ذلك أوجاع في الظهر والركبتين وتشوه في الفقرات وحدوث فراغات تؤدى إلى كسور فجائية، وقبل سنة 1929 كان تهشش العظام يعتبر ظاهرة إكلينيكية (مثل الحرارة أو الأوجاع، ) ثم أصبح يشخص كحالة مرضية.
وحسب منظمة الصحة تعتبر هشاشة العظام إحدى الأمراض العشر الأكثر انتشارا فى العالم حيث يعاني منه حوالى 250 مليون فردا ،ويفوق عدد الوفيات الناتجة عن الكسور المرتبطة بترقق العظام عدد الوفيات الناتجة عن سرطان الثدى والمبيض مجتمعة، كما تفوق نسبة الإصابة بترقق العظام وكسر الورك نسبة الإصابة بسرطان الثدى .
