نفي الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل وجود علاقة بين زيارته للقاهرة واجتماعات الجامعة العربية بشان الوضع في سوريا، وقال الجميل عقب لقاءه مع وزير الخارجية محمد كامل عمرو ان المباحثات تناولت ضرورة التفاهم علي اطار يخدم الثورات العربية في بعض الدول العربية وخلق نظام يؤسس الديمقراطية والمساواة ومبدا حقوق الانسان وحماية الأقليات مما يؤسس لشرعية عربية جديدة تنطلق من بعض شعارات العربية التي انطلقت في هذه الثورات مما يؤسس لسياسة عربية جديدة تجسد طموحات الشارع العربي من خلال النخب العربية لايجاد لشراكة عربية جديدة مع الانسان العربي. وردا علي سؤال حول تأثير الوضع في سوريا علي لبنان وإمكانية حدوث فتنة داخلية، صرح الجميل انه يعرب عن امله في عدم حدوث حرب أهلية في أي بلد عربي سواء كانت سوريا أو غيرها وأضاف يهمنا حدوث نقلة نوعية في سوريا وتستقر الأوضاع بها وتعم الحرية والديمقراطية وتتوقف هذه الممارسات بحق المواطن السوري والجماعات بها ونأمل في مساعي الخيريين بان تتحرر سوريا من هذه الأجواء وهذه القيود المفروضة على الشعب السوري منذ عقود من الزمن والبعد عن إراقة الدماء .
وحول تعقيبه علي احداث ماسبيرو، قال الجميل الذي التقي امين عام الجامعة العربية وشيخ الازهر والبابا شنودة انه لمس من المسؤوليين رغبة ستعمل على تجاوز الأزمة والتصميم على عدم وقوع مصر في الصراعات الطائفية .
من جانبه صرح المستشار عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الرئيس الجميل قد قدم العزاء فى ضحايا أحداث ماسبيرو مؤكدا على ثقته فى تجاوز الشعب المصرى لما يواجهه من تحديات وعودة مصر لقيادة الأمة العربية وملء الفراغ الحالى الذي تشهده الساحة العربية، مشيرا إلى أن ما يميز مصر عن غيرها هو وجود مؤسسات وطنية عريقة وأركان راسخة للدولة منذ مئات السنين، الأمر الذى يجعله على ثقة من عودة مصر إلى عافيتها وعنفوانها.
ومن جانب اخر أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية أن كل مصري يرفض بشدة ما حدث أمام ماسبيرو، مشيرا إلى أن رد الشارع المصرى جاء سريعا وحاسما متمثلا في مسيرات التضامن التي سارت بين المساجد والكنائس في اليوم التالي مباشرة وعقب صلاة الجمعة التالية، وعرض وزير الخارجية أيضا لمجريات العملية السياسية الحالية في مصر ولاستعدادات الحكومة لإجراء الانتخابات التشريعية، مؤكدا أن الشارع هو الضامن الأول لنزاهة هذه الانتخابات، فلن يقبل مواطن مصري واحد أو يسمح بتزوير إرادته بعد اليوم، كما أشار إلى سعادته بما يلمسه من تفاعل المواطن المصرى ومتابعته، بل ومراقبته، لتحركات السياسة الخارجية المصرية، معتبرا هذا دليلا على حرص المواطن على صيانة حقوقه ومراقبة الأجهزة القائمة على مصالحه.