أفاد مراسلو فرانس برس أن أعمال عنف سجلت عصر السبت في روما على هامش تظاهرة لل"غاضبين"، حيث قام متظاهرون غير منضبطين بإشعال النار في مبنى تابع لوزارة الدفاع الإيطالية، ما دفع الشرطة إلى التدخل. وقال متحدث باسم الشرطة الايطالية لوكالة فرانس برس أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح بينهم شاب اصيب في يده بينما كان يحاول منع المتظاهرين غير المنضبطين من القيام باعمال تخريب. وقال مراسلو فرانس برس في المكان انه حوالى الساعة 17.00 (15.00 تغ) كانت النيران مندلعة في المبنى التابع لوزارة الدفاع في حين تجمع امامه نحو مئة شخص ملثمين قاموا ايضا باشعال النار في سيارتين في المكان نفسه. ولم يتمكن رجال الاطفاء من الوصول إلى المكان الا بصعوبة بالغة حيث كان عليهم شق طريقهم بين عشرات الاف المتظاهرين الذين كانوا يتظاهرون بشكل سلمي من دون حوادث، حتى انهم كانوا يهتفون باتجاه المشاغبين يدعونهم إلى عدم استخدام العنف.
وكانت مجموعات من الشبان قامت منذ بدء التظاهرة بتكسير الواجهات الزجاجية لمصرفين مستخدمين شارات السير بعد اقتلاعها وسرعان ما فروا واندمجوا مع المتظاهرين لدى قدوم الشرطة. وهاجمت الشرطة المتظاهرين امام كنيسة سان جان لاتران مستخدمة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه في حين كانت العناصر غير المنضبطة والملثمة بشكل خاص ترد بالحجارة وقنابل المولوتوف.
ومع تطور الوضع إلى اشتباكات انسحب عدد من المتظاهرين خصوصا الذين كانوا قدموا مع اولادهم للمشاركة في مسيرة "الغاضبين". وكانت ابرز ثلاثة اتحادات نقابية دعت إلى المشاركة في هذه التظاهرة مع الاتحادات الطلابية. وحمل المتظاهرون الذين اقتدوا ب "الغاضبين" في اسبانيا والولايات المتحدة لافتات كتب عليها "الحل الوحيد بالثورة" و"نحن لسنا املاكا بايدي رجال المصارف"، كما حمل متظاهرون نعشا كتب عليه اسم رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني.
وكان المتظاهرون قدموا إلى روما مستخدمين القطارات ونحو 750 باصا من نحو 80 مدينة ايطالية حسب ما افاد المنظمون الذين توقعوا أن يبلغ عدد المشاركين بين مئة ومئتي الف متظاهر. وبعد خمسة اشهر على ظهور حركة "الغاضبين" في الخامس عشر من مايو الماضي في مدريد فان مجموعات اخرى في العديد من دول العالم خصوصا في نيويورك، ارادت أن تجعل من الخامس عشر من اكتوبر يوما رمزيا للاعتراض على ابرز مراكز المال والاعمال في العالم.