خيرى عبد الدايم: دعم الإخوان لى لا يؤثر على استقلاليتى هو أستاذ أمراض القلب بكلية الطب جامعة عين شمس، ورئيس المجلس العلمى لتخصص أمراض القلب بالزمالة المصرية، فتح باب الجدل حوله بعد إعلان جماعة الإخوان المسلمين ترشيحهم له، بالرغم من أنه يرى أن هذا الترشح لا يؤثر على استقلاليته. قال إنه سيذهب لمكتب وزير الداخلية للاعتصام به حتى ينهى مشكلة أمن المستشفيات. إنه المرشح لمنصب نقيب الأطباء، خيرى عبدالدايم، يتحدث ل«الشروق» ويوضح برنامجه الانتخابى وما يحلم بتحقيقه.
● ما الجديد الذى تحمله للأطباء، خاصة أن الانتخابات ستجرى فى النقابة لأول مرة بعد نحو 20 عاما من التجميد؟ فى البداية علينا أن نشكر حمدى السيد، على المجهود الذى بذله خلال الفترة الماضية، لكن النقابة الآن فى حاجة لفكر جديد ودم جديد، وهو باختصار ما سنقدمه، من خلال نقابة قوية جدا، متواصلة مع الأطباء والدولة بحيث تفرض منظومة صحية أفضل للمواطن وظروف عمل أفضل للطبيب.
● هل لديك برنامج واضح لرفع أجور الأطباء فى حال نجاحك فى الانتخابات؟ لو تم رفع الإنفاق على الصحة سترتفع أجور الأطباء، لأن الأجور عادة تحصل على ثلث حجم الإنفاق، وأيا كانت الميزانية سنطالب بنسبة 15 % منها، لو كانت مرتفعة أو منخفضة، لأن هذا حقنا.
● التعليم الصحى كان ولا يزال يمثل أزمة كبيرة للأطباء، خاصة حديثى التخرج، نظرا لارتفاع التكاليف، ماذا تعد للأطباء بخصوص هذا الأمر؟ الدولة الآن تخطط لدعم شهادة الزمالة من خلال تخصيص نسبة كبيرة من الخريجين فى زمالة طب الأسرة والباقى فى التخصصات الأخرى، لذلك لن يحتاج الأطباء إلى دفع رسوم مبالغ فيها للجامعات للتخصص، لأن شهادة الزمالة ستكون ملزمة للجميع.
● فى بداية برنامجك الانتخابى تتحدث عن ضرورة توفير الأمن فى المستشفيات، كيف ستسعى لذلك؟ الأمن هو مطلبنا الأساسى، ولن نصمت على غيابه عن المستشفيات، لأننا لا نجد مبررا لإهمال وزارة الداخلية الاعتداءات على المستشفيات، وإذا لم تستجب الوزارة لمطالبنا، سنذهب أنا ومجلس النقابة للاعتصام فى مكتب وزير الداخلية.
● أطباء جماعة الإخوان المسلمين داخل النقابة أعلنوا نيتهم دعمك على قائمة «أطباء من أجل مصر» التى تمثلهم، كيف قرأت هذا الدعم؟ قرأت دعم الإخوان لى على أننى أحسن المرشحين على هذا المنصب، وفى البداية رشحت نفسى كنقيب مستقل، وأنا لا أنتمى إلى أى حزب أو جماعة سياسية ولن أنتمى أبدا.
وأنا نقيب مستقل من الأساس، ودعم الإخوان لى لا يؤثر على استقلاليتى ولكنى سعيد بدعمهم، وأرحب بدعم كل التيارات أيضا، فهناك تيارات أخرى أعلنت دعمها لى مثل حركة 9 مارس، وعلى رأسها مؤسسها، محمد أبوالغار، وأطباء الطب الطبيعى، بجانب أفراد من أطباء بلا حقوق وعلى رأسهم منى مينا.
● البعض يرى أن الإخوان اختاروك لأنك مرشح ليس لديه شعبية فى النقابة، لذا سيسهل السيطرة عليك، فما هو ردك؟ بالعكس أنا أمتلك شعبية كبيرة فى النقابة، وأنا كمستقل إرادتى فى يدى، ولم يحدث قط أن طلب الإخوان منى أى شىء أو مقابل لدعمى، ولا يوجد اتفاق فيما بيننا؛ لا هم طلبوا ولا أنا طلبت.
● النقابة كانت دائما مكانا لجماعة الإخوان، لعقد ندواتهم ومؤتمراتهم التى يكون جانب منها سياسى، فماذا أنت فاعل فى ذلك؟ لا تحاسبونى إلا بعد 14 أكتوبر أى بعد الانتخابات، فلن يكون فى النقابة بعد ذلك أى عمل سياسى لحزب أو جماعة نهائيا.
طارق الغزالى حرب: الإخوان أحرار فى ترشيحهم لعبد الدايم.. لكن ماذا فعل للأطباء من قبل؟
اعتبر الدكتور، طارق الغزالى حرب، المرشح لمنصب نقيب الأطباء، أن التذكير بانتمائه السابق للحزب الوطنى المنحل، نوعا من «الكذب»، وقال مدير مستشفى الهلال خلال الفترة من 2006 وحتى 2010، إن دعم الإخوان المسلمين، للمرشح على نفس المنصب، خيرى عبدالدايم «غير مبرر»، كما أكد أستاذ جراحة العظام، فى حواره مع «الشروق» أنه سيسعى فى حال فوزه، لجعل تكاليف التعليم الطبى على المنشأة الصحية».
● ما هو برنامجك الانتخابى للأطباء؟ لا يوجد برنامج انتخابى بالمعنى الدقيق ولكن كل المرشحين يطرحون خطة عريضة وأهدافا لا تختلف كثيرا من مرشح إلى آخر، المهم أن يكون النقيب ومجلس نقابته قادرين على حشد الجمعية العمومية لتحقيق تلك الأهداف، وأهم شىء فى هذا البرنامج والذى لا يختلف عليه أحد، هو وضع كادر جديد للأطباء، يختلف عن الكادر الحكومى الحالى، وهذا حق لهم لا يمكن إهماله، حيث إنهم يقضون ساعات دراسة ضعف مدة أى خريج كلية أخرى، فمن الظلم أن يبدأ الحد الأدنى لرواتبهم مثل بقية موظفى الدولة، والأطباء هم أولى من كل هؤلاء، حتى يستطيعوا تأدية عملهم بطريقة جيدة أمام الناس.
ويجب أن تكون هناك سياسة ثابتة لحصول الطبيب على ما يضمن له العيش الكريم، وهذا لن يأتى إلا من خلال مجلس الشعب، ومع الحكومة الجديدة التى نأمل أن تختلف عما سبق وأن يعاد توزيع الميزانية بحيث تحصل على ثلاثة أضعاف ما تحصل عليه الآن. فى هذه الحالة سيتم تقديم خدمة صحية مميزة، من قبل الفريق الطبى، ليخرج المريض شاكرا للخدمة الصحية.
● ولكن كيف يتم تمويل خدمة التعليم للأطباء فى ظل الأجور المتدنية؟ الدولة مسئولة وتحديدا جهة العمل، مسئولة عن الاشتراك للطبيب فى المؤتمرات العلمية، وهى مسئولة عن إرساله للخارج، بجانب الجمعيات العلمية، التى يجب أن تقوم بدورها فى تعليم الأطباء. وعلينا توفير الظروف المناسبة للطبيب أولاَ ثم نطلب منه التعلم.
● لديك موقف من اللجنة العليا للانتخابات بالنقابة، وتتهمها بأنها تجامل جماعة الإخوان المسلمين، نظرا لانتماء معظمهم للجماعة، فلماذا هذا الموقف من الإخوان؟ جماعة الإخوان المسلمين لا تزال مصرة على استخدام الأساليب البالية التى كانت مستخدمة أيام نظام مبارك، ففى النظام السابق كان الإخوان محظورين، ولكن الآن أصبحوا يمارسون العمل السياسى فى كل مكان، لكن ما معنى أن يدخلوا فى كل مكان بقائمة تسمى قائمة الإخوان المسلمين، حتى فى انتخابات النوادى.
● كيف ترى دعم جماعة الإخوان المسلمين، للدكتور خيرى عبد الدايم، كمرشح لهم على منصب النقيب؟ هم أحرار، لكن يجب أن يقولوا لنا المعايير التى تم على أساسها اختيار أستاذ جامعى لا علاقة له بالعمل الطبى ليكون نقيبا للأطباء.
● لكن الدكتور خيرى يرى أفضل المرشحين لذا تم اختياره من جانب جماعة الإخوان المسلمين؟ كل شخص حر فيما يقوله عن نفسه، فأنا لا أدعى أننى الأفضل، لكنى أتساءل ماذا فعل للأطباء قبل ذلك، ماذا كانت آراؤه فى محنة الأطباء طوال السنوات الماضية، ما هى مواقفه، بجانب أنه أستاذ جامعى ولم يدخل فى حياته مستشفى حكومى، باعترافه الشخصى.
● على الجانب الآخر يقولون إنك كنت تنتمى للحزب الوطنى، وكنت عضوا بلجنة الصحة فيه، فما ردك على ذلك؟ كل من يقول هذا أفاق وجاهل، ويرددون كلاما لا يعرفون معناه، فأنا منذ سنوات وأنا أهاجم النظام السابق، وانضممت للحزب الوطنى حينما كانت مشيرة خطاب، رئيسة لجنة الصحة فى الحزب التابعة للجنة السياسات فى 2005 لمناقشة مشروع قانون للتأمين الصحى المتكامل، لدراسة هذا الموضوع، وبعد السنة الأولى طلبت منى خطاب أن أخفف كثيرا مما أكتبه عن مشروع التوريث، ولكنى رفضت، وكان هذا سببا فى خروجى من اللجنة.