حذرت منظمة (أوكسفام) الخيرية البريطانية من تزايد عمليات شراء الأراضي في الدول الفقيرة، ما يتسبب في تشريد المزارعين. وقالت المنظمة، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الخميس، إنه "تم بيع أو تأجير 227 مليون هكتار من الأراضي في أنحاء العالم منذ عام "2001"، مشيرة إلى أن نصف هذه الأراضي في قارة إفريقيا.
وأشارت المنظمة، التي تتخذ من لندن مقرا لها، إلى أنه من بين الدول التي تأثرت مجتمعاتها بشكل كبير بسبب عمليات بيع الأراضي أو تأجيرها لشركات كبرى: أوغندا، وإندونيسيا، وهندوراس، وجواتيمالا، بالإضافة إلى جنوب السودان.
وأرجعت أوكسفام سبب اشتعال السباق على شراء الأراضي بعد عام 2008 إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، حيث حذر المراقبون وقتها من أن ذلك يهدد الأمن الغذائي في العالم.
كما توقعت المنظمة تزايد صفقات شراء وتأجير الأراضي الزراعية في المستقبل مع ارتفاع الطلب على الغذاء، وتزايد الاعتماد على الأرض الزراعية لإنتاج المواد العضوية.
من جانبها، قالت باربارا ستوكينج، المديرة التنفيذية للمنظمة: إن "كبار المستثمرين الذين يتسابقون على الأراضي الزراعية في البلدان الفقيرة يتجاهلون الحاجات الأساسية للأشخاص الذين يعتمدون على هذه الأراضي للعيش".
وأضافت، "أن أوضاع المجتمعات الفقيرة في العالم قد أصبحت أكثر سوءا، وذلك نتيجة الصفقات غير المسبوقة والسباق على شراء الأراضي".