دعا رئيس المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين انتونيو غوتيريس اليوم الجمعة جميع الأطراف في الصومال إلى السماح للعاملين في المجال الإنساني بدخول كل مناطق البلاد التي تشهد أعمال عنف وموجة جفاف رهيبة. وأضاف غوتيريس في ختام اجتماعات للجنة التنفيذية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين منذ الاثنين في جنيف، أن "الوضع الذي لفت أكثر من سواه اهتمام الدول الأعضاء هو الوضع في الصومال".
وقال إن ما حصل في الصومال هو أسوأ كارثة إنسانية في العالم بالوقت الراهن، وأعرب عن "امتنانه العميق" لبلدان المنطقة التي أبقت حدودها مفتوحة أمام آلاف اللاجئين الصوماليين وكررت المفوضية العليا الطلب من جميع الأطراف السماح للعاملين في المجال الإنساني الوصول إلى كل المناطق الصومالية.
والصومال هي أكثر البلدان تضررا من موجة الجفاف التي تضرب القرن الأفريقي وتتولى المفوضية العليا للاجئين تقديم المساعدة إلى أكثر من 800 ألف لاجئ صومالي في البلدان المجاورة. لكن حوالي 3,7 ملايين شخص ما زالوا في الصومال، يحتاجون إلى مساعدة إنسانية.
ولأن مخيمات داداب للاجئين في كينيا مكتظة، تأمل المفوضية في التوصل إلى حل سياسي في الصومال للحؤول دون إفراغ البلاد من سكانها وقال غوتيريس إن "الحل سياسي" ولا يمكن الوصول إلى حل من خلال المنظمات الإنسانية.