افتتح مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اليوم الثلاثاء، بمحافظة الأقصر، مشروع حماية خمسة معابد فرعونية من مخاطر ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالبر الغربي بمدينة الأقصر بحضور السفيرة الأمريكية آن باترسون، وعزت سعد محافظ الأقصر، ومحمد محسن رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، ووالتر نورث رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر، وعاطف أبو الدهب رئيس قطاع الآثار المصرية. قال مصطفى أمين -في تصريح له- إن العمل بدأ في هذا المشروع قبل عامين بمعرفة فريق عمل مصري - أمريكي بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتكلفة 50 مليون جنيه، بهدف حماية المنطقة من المياه الجوفية من خلال إقامة مسارات خطوط الصرف وشبكات تجميع المياه تبدأ من المعبد الجنائزي للملك سيتي الأول وحتى معبد مدينة هابو.
وأوضح أن المشروع يهدف إلى خفض منسوب المياه الجوفية أسفل معابد: الملك سيتي الأول، والرامسيوم، ومرنبتاح، والملك أمنحتب الثالث، ومدينة هابو، وبقايا المعابد الجنائزية للملك تحتمس الثالث، وتحتمس الرابع، وحور محب بمنطقة البر الغربي للأقصر، مشيرًا إلى أن ذلك سيتم من خلال تجميع المياه الزائدة في آبار راسية وربطها بشبكة صرف، والتخلص منها بواسطة ماكينات شفط وضخها وتصريفها في الترع المجاورة.
وأشاد بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الذي بدأ منذ عام 1993، حيث تم تنفيذ ما يقرب من 70 مشروعا للحفاظ على الآثار والأنشطة التدريبية في مصر، ومن أهم تلك الإنجازات مشروع خفض المياه الجوفية في الضفة الشرقية للأقصر حول معبدي الأقصر والكرنك، والإشراف على ترميم تلك المعابد وتدريب العاملين بالمجلس في هذه المنطقة على أعمال الترميم والصيانة.
يذكر أن المعابد الفرعونية غرب الأقصر تهددها مخاطر ارتفاع منسوب المياه الجوفية التي طفت فوق سطح أرضيتها وأصبحت تهدد المواقع الأثرية بالمنطقة.