أعلنت إدارة "بي بي سي"، الخميس الماضي، أنها تعتزم الاستغناء عن ألفي وظيفة، وإجراء تغييرات جذرية في خططها البرامجية، بهدف تقليص ميزانيتها بمعدل 20% خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال مارك تومسون، المدير التنفيذي: إن بعض البرامج ستقفل، وستحول الأموال المخصصة لها لبرامج جديدة، وأضاف خلال عرضه لتفاصيل الخطة الجديدة، إن "بي بي سي" ستكون أصغر وسيعاد تشكيلها جذريا".
وأكد تومسون أن ميزانية القناة الأولى ستتقلص بنسبة 3%، بتقليص البرامج الترفيهية التي لا تحقق نسبة مشاهدات عالية، وأضاف، أن برامج الحوارات ستتقلص، كما ستتحول قناة 3 و 4 الرقمية إلى إعادات لبرامج القناتين الأولى والثانية الرئيسيتين.
كما ستتقلص ميزانية حقوق التغطيات الرياضية بنسبة 15%، وهذا يتضمن قرارا سابقا بمشاركة حقوق نقل سباقات سيارات الفورمولا/1 مع القناة الخاصة "بي سكاي بي".
ويقول تومسون: إنه يأمل في أن يجد الموظفون المعرضون للتسريح فرصا لإعادة التعيين في مواقع أخرى في المؤسسة.
وبموجب خطة التقليص سيتم تحويل كافة البرامج التليفزيونية النهارية إلى القناة الأولى في "بي بي سي"، في حين تتخصص القناة الثانية بالبرامج الإخبارية وإعادة برامج الذروة.
واتهمت نقابة التقنيين والفنيين "بكتو" تومسون ب "تدمير "بي بي سي" وخسارة الوظائف".
وإضافة إلى خسارة 200 وظيفة في المؤسسة خلال السنوات الخمسة المقبلة، سيتم نقل ألف موظف من لندن إلى مدينة سالفورد، وستنتقل قناة "بي بي سي" التلفزيونية الثالثة إلى سالفورد في عام 2016.
ومن جابنها، تقول إدارة "بي بي سي"، إن هذه التغييرات ستكون الأكثر جذرية في تاريخ المؤسسة، إذ سيتغير موقع نشاطها والكيفية التي تعمل بها.
وسيكون أكثر مصادر جوانب التوفير المالي متمثلا في استحداث طرق جديدة أرخص في العمل عبر التكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى الاستغناء عن وظائف، وتغيير شروط العمل التعاقدية بالنسبة للموظفين.
وأكدت إدارة المؤسسة أن التقليصات لن تتضمن إغلاق أي قناة تيلفزيونية أو إذاعية، لكنها ستخضع إلى تقليصات في ميزانيتها.
وقال رئيس نقابة الفنيين، غاري موريسي: إن "بي بي سي" يجب أن تعنون خطة التغييرات تلك بعنوان "تدمير النوعية أولا" بدلا من اسمها الحالي "تحسين النوعية أولا".
كما قالت نقابة الصحفيين البريطانية، إن "بي بي سي" لن تكون المؤسسة التي كانت إذا ما طبقت تلك التقليصات".