أعلنت الحكومة البحرينية أن نسبة المشاركة في الانتخابات التكميلية تجاوزت نصف عدد الناخبين، وقال وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، إن النسبة بلغت 51% طبقًا للفرز الأولي للأصوات.
وأشار الشيخ خالد للصحفيين -بعد فترة قصيرة من إغلاق مراكز الاقتراع أمس السبت- إلى أن البرلمان سيتألف في معظمه من الأعضاء المستقلين.
وجاء إعلان الحكومة البحرينية هذا، رغم ما ذكره شهود وتقارير بشأن ضعف الإقبال في ظل مقاطعة من جانب أحزاب وحركات المعارضة.
يشار إلى أن هذه الانتخابات تجرى لشغل المقاعد التي كان يشغلها أعضاء جمعية الوفاق الوطني الإسلامي أكبر تكتلات المعارضة، واستقالوا منها.
وكانت جمعية "الوفاق" المعارضة أعلنت تخليها عن 18 مقعدًا في البرلمان كانت تشغلها في فبراير الماضي احتجاجًا على ما سمته "القمع الحكومي الشديد" للمتظاهرين السلميين مما أسفر عن وفاة 30 شخصًا على الأقل.
وذكرت رويترز، أن الإقبال الضعيف على التصويت من جانب الناخبين الشيعة سيكون في صالح المرشحين المؤيدين للحكومة.
من ناحية أخرى، اندلعت احتجاجات في منطقة سنابس المتاخمة للعاصمة المنامة لليلة الثانية وردد الشبان هتافات مناهضة للشرطة والحكومة. ونقلت رويترز عن شاهد أن الشرطة ردت بإطلاق الطلقات المطاطية وقنابل صوتية.
ويتنافس في هذه الانتخابات 55 مرشحًا لشغل 14 مقعدًا من أصل 18، بعد فوز أربعة مرشحين بالتزكية إثر انسحاب منافسيهم.
وتأتي هذه الانتخابات بينما أعلن ائتلاف 14 فبراير المعارض استمرار المظاهرات التي اندلعت أمس فيما سمي "يوم الزحف للميدان"، في إشارة إلى دوار اللؤلؤة سابقًا، وأدت إلى مواجهات بين الأمن والمتظاهرين خلفت عددًا من الجرحى، فضلاً عن اعتقال آخرين.