لم تفلح محاولات الدكتور أحمد البرعى، وزير القوى العاملة والهجرة، فى إنهاء إضراب عمال هيئة النقل العام، وأعلن العمال، أمس، مواصلة إضرابهم بجميع الجراجات والمستمر منذ نحو 10 أيام. وكان ممثلون عن العمال قد أعلنوا، أمس الأول، تعليقهم الإضراب بناء على اجتماع جمعهم بالبرعى ورئيس هيئة النقل، منى مصطفى، واتفقوا خلاله على صرف حافز الإثابة للعمال خلال 15 يوما.
وفى السياق نفسه يواصل مئات العمال اعتصامهم أمام مقر مجلس الوزراء بشارع قصر العينى، فيما أكد البرعى فى تصريحات ل«الشروق» أنه لن يتم التفاوض مع العمال مجددا إلا بعد فض الاعتصام، وتسيير كل عربات النقل العام فى شوارع القاهرة، وأضاف: «أول بند فى اتفاقنا مع العمال كان فض الإضراب، وهو ما لم ينفذ وهذا يعنى أن الاتفاقية قد سقطت بسقوط البند الأول»، وتساءل الوزير: «لماذا لم يعلن العمال عدم موافقتهم على هذه الاتفاقية خلال الاجتماع؟»، مشيرا إلى أنه أجرى مفاوضات مع المضربين مرتين، وتابع «يجب أن يكون لدى العمال العقل والفهم بأن الوطن فى خطر».
وعلى الجانب الآخر قال محمد عبد الستار، المتحدث باسم النقابة المستقلة لعمال هيئة النقل العام، إن الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، طلب لقاءهم وهو ما لم يتم حتى مثول الجريدة للطبع، فيما وصف أحمد محمود، عامل، وعود البرعى ب«الكاذبة»، مؤكدا عدم قبول العمال المعتصمين بها، مضيفا: «الإضراب مستمر فى كل جراجات الهيئة، وكل ما قيل عن تعليقه غير صحيح»، وتابع: «البرعى تخصص فى فض الإضرابات، ومن أسبوعين توجه إلى عمال غزل المحلة وفض إضرابهم ولم ينفذ وعوده لهم حتى الآن».
وأوضح أن على فتوح، رئيس النقابة المستقلة للعمال، الذى أعلن عن تعليق الإضراب بعد اجتماعه مع وزير القوى العاملة، أمس الأول، هو مفوض بإجراء حوار مع الحكومة وليس باتخاذ قرار.