قرر اليوم الثلاثاء، المستشار عصام عبد الرازق رئيس نيابة غرب الكلية، سرعة ضبط وإحضار ضباط أمن الدولة عن طريق إخطار المجلس العسكري، وليس من وزارة الداخلية المتهمين وهم النقيب حسام إبراهيم محمد الشناوي، الشهير ب"حسام الشناوي"، والنقيب أدهم محمد منصور البدرى "أدهم البدرى"، والنقيب سمير محمد صبري سليمان، والشهير ب"سمير صبري"، والرائد محمد الشيمي، والشهير باسم "علاء زيدان"، وجميعهم مقيمون بعمارات سموحة خلف مديرية أمن الإسكندريةالجديدة، وذلك بعد اتهامهم بتعذيب وقتل الشهيد "سيد بلال"، على خلفية التحقيق معه في قضية تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية. يأتي ذلك بعد أن تقدم أحمد أمين مشالي المحامى، وإبراهيم بلال، شقيق الشهيد سيد بلال، بالأسماء الحقيقية للضباط المتهمين إلي نيابة غرب الكلية، وكذلك الأسماء المستعارة التي كانوا يتعاملون بها مع كافة البيانات كاملة بالعناوين المقيمون فيها وكذلك أرقام هواتفهم المحمولة والشخصية، حيث قال شقيق "بلال" أنه رغم استمرار التهديدات له ولأسرته إلا أنه قرر أن ينفذ وعده لشقيقه حينما وقعت عيناه عليه جثة هامدة بان لا يترك دمه يضيع هدر".
وطالب "إبراهيم" النيابة بسؤال كلا من "العميد خالد شلبي، واللواء فيصل دويدار، والمقدم أسامة الشيخ، والمقدم وائل الكومى، والعميد ناصر العبد، واللواء محمد إبراهيم مدير امن الإسكندرية الأسبق" عن من وجه لهم الأوامر للضغط على أسرة الشهيد سيد بلال لدفنه ليلا، بعد إحضارهم للبلطجية بالسيوف ومحاصرتهم المنطقة لمنع الشيوخ وأصدقاء سيد من حضور جنازته ولصالح.
وأضاف "إبراهيم" وأما عن بيان الداخلية فليس جديداً حيث صدر بعد مقتل بلال بشهر عندما أرسلت النيابة بتقرير الطب الشرعي لإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية، وقالت أن سبب الوفاة قتل ولكن لا نعرف من القاتل، مشيراً إلى انه قد صدر في هذه القضية أربع قرار ضبط وإحضار في شهر مارس، ويونيه، ويونيو، وأغسطس، ولم تنفذ منها بسبب رفض الداخلية تسليمهم.
وكانت تحقيقات النيابة توصلت إلي قيام الضباط المتهمين بإلقاء القبض على بلال دون وجه حق، ثم تعذيبه أثناء التحقيق معه حتى لقي مصرعه، بعد أن استمعت النيابة إلى أقوال الشهود من زملاء المتوفى، من بينهم محامى المجني عليه "أحمد أمين مشالي"، والذي أكد أنه أثناء تواجده في الصالة المقابلة لغرفة التعذيب، وكان يري من تحت غمامته الداخلين والخارجين من غرفة التعذيب.
وأضاف "مشالي" انه كان يسمع تكبيرات "بلال" وآهاته أثناء التعذيب دون أن يوجه له أحدهم أي اتهام، مشيرا إلى أنهم كانوا يقومون بتعذيبه بالكهرباء لإجباره على الاعتراف والتوقيع على ذلك واستمر التعذيب من الساعة الواحدة ظهراً وحتى العاشرة مساء بعدها غاب عن الوعي.