أكد السفير أحمد عبد العزيز قطان، سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، ومندوبها لدى الجامعة العربية، أن أزمة المعتمرين المصريين العالقين في مطار جدة قد انتهت، وأنه سيتم عقد اجتماعات مع المسؤولين المصريين الأسبوع المقبل لضمان عدم تكرار هذه الأزمة في المواسم القادمة. وقال السفير قطان إنه سيعقد الأسبوع القادم اجتماعات مع وزيري السياحة والطيران المدني لبحث أسباب الأزمة والعمل على وضع الحلول لها وضمان عدم تكرارها في المواسم القادمة. وردا على سؤال حول ماتردد من أن أسباب الأزمة سياسية مرتبطة بمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، نفى قطان هذا الأمر بشدة، مؤكدا على متانة العلاقات المصرية السعودية، وعدم تدخل الرياض في الشؤون الداخلية المصرية. كما نفى السفير السعودي، ما تردد عن انسحاب الموظفين السعوديين في المطار بسبب مشادة وقعت بين معتمرين مصريين وموظف سعودي، وقال إنه لايعقل انسحاب موظف سعودي من عمله أيا كانت الأسباب. في هذا السياق تتجه هيئة الطيران المدني السعودية إلى فرض عقوبات مالية صارمة تجاه الخطوط الجوية السعودية وشركات طيران مخالفة للائحة نقل الحجاج والمعتمرين. وذكرت مصادر صحفية اليوم أن هذه العقوبات تستند إلى تقرير تعده لجنة مختصة ضمت في عضويتها ممثلين عن إمارة منطقة مكةالمكرمة وهيئة الطيران المدني ووزارة الحج وجهات أخرى ذات علاقة، ويوصي التقرير بتطبيق لائحة "نقل الحجاج والمعتمرين من وإلى السعودية". وتتضمن اللائحة غرامات تصل إلى 50 ألفا، عند اختلاف مواعيد مغادرة الحجاج عن الحجوزات المؤكدة لديهم لأي سبب، إضافة إلى غرامات مالية أخرى لكل ناقلة جوية تحمل حجاجا أو معتمرين لم تصل إلى السعودية، أو لم تغادرها خلال الزمن المحدد. وعادت أزمة المعتمرين في مطار جدة مجددا عندما تدافع 60 معتمرا جزائريا على كاونترات الخطوط السعودية في مبنى صالة الحجاج، إجراء تأخير رحلتهم التي كان مقررا لها الإقلاع في الثامنة صباحا، إلى الحادية عشرة ليلا، مما أدى إلى إصابة أربعة من موظفي الخطوط السعودية، وتدخل أمن المطار لتنظيم المعتمرين. يذكر ان لائحة نقل الحجاج والمعتمرين على خطوط الطيران تلزم شركة الطيران عند اختلاف مواعيد مغادرة الركاب عن الحجوزات المؤكدة لديهم لأي سبب، على التنسيق في ذلك مع رؤساء مجموعات الحجاج، وإبلاغهم بالمواعيد الجديدة، والتأكد من جدولتها في نظام الرحلات المرتبط بوزارة الحج التي بموجبها يتم التفويج بعد مراجعة هيئة الطيران المدنى السعودى. وفي حالة مخالفة ذلك يعاقب الناقل بفرض غرامة لاتزيد عن 50 ألف ريال). كما تلزم اللائحة كل ناقلة جوية تحمل حجاجا او معتمرين لم تصل إلى السعودية، أو لم تغادرها خلال الزمن المحدد المسموح به لوصول أو مغادرة كل رحلة، بسداد غرامة مالية مقدارها 10 آلاف ريال عن كل رحلة وصول، و15 ألف ريال عن كل رحلة مغادرة.