نشر موقع ويكيليكس ملفا مشفرا أمس الأربعاء، فيما أعلن على تويتر أنه بصدد فك تشفيره للكشف عن "إعلان هام". ولم يكشف الموقع الذي يعمد لكشف وثائق سرية للإتصالات الحكومية عن طبيعة الملف وحجمه 571 ميجابايت، والذي لا يمكن فتحه دون مفتاح تشفير، قال الموقع أنه سيطرحه "في الوقت المناسب". وكان ويكيليكس نشر في يوليو العام الماضي ما وصفته ب"الملف الضماني" وجاء أيضا مشفرا. وحسبما أوردت تقارير صحفية فالمقصود هو الكشف على الملأ عن ذاك الملف وحجمه 1.4 جيجابايت في حالة حدوث ما لا يحمد عقباه لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج. ويكافح أسانج في الوقت الراهن ضد ترحيله من بريطانيا إلى السويد المطلوب فيها للتحقيق معه في اتهامات بالإغتصاب فضلا عن قيامه بتحرشات جنسية. ويأتي الكشف عن الملف الأخير السري بعد أيام من نشر ويكيليكس أكثر من 130 ألف برقية دبلوماسية، قال الموقع أنها ضمن مجموعة من أكثر من 251 الف وثيقة. وبدون تأكيد مصداقية الوثائق الأخيرة، قالت المتحدثة بلسان الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن الولاياتالمتحدة "تدين بشدة كافة انتهاكات سرية المعلومات". وأضافت المتحدثة "ناهيك عن الأضرار بجهودنا الدبلوماسية، فإن ذلك يهدد أمن أشخاص ويهدد أمننا القومي ويقوض جهودنا للعمل مع بلدان لحل مشكلات مشتركة". وتابعت بالقول للصحفيين "نواصل الإعراب عن القلق إزاء تلك الإنتهاكات غير المشروعة وإزاء المخاوف من تعرض أفراد للخطر". وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن المجموعة الأخيرة من الوثائق السرية وتضم 133 الفا و887 وثيقة تضم أسماء مصادر حساسة يمكن أن يتعرض أصحابها للإنتقام إذا عرف قيامهم باتصالات مع دبلوماسيين أمريكيين، غير أن ويكيليكس قالت على صفحتها على تويتر أن "غير صحيح تماما" أنه "تم الكشف عن أي مصادر أو سيتم الكشف عنها".