استضاف إمام مسجد الحسين حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، على مكتب الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، الذي كان يجلس عليه عند زيارته للحسين، وذلك بعد أن قام صباحي بأداء صلاة العشاء والتراويح بالمسجد أثناء جولة انتخابية له بحي الحسين والسيدة زينب، والتي أكد صباحي خلالها على ضرورة الحفاظ على كرامة المصري. ودار حوار بين صباحي وأهالي السيدة حول الأزمات التي تمر بها البلاد، مطالبين بأن يكون من أولويات برنامجه الانتخابي احتياجات المواطن الملحة في تطوير التعليم والرعاية الصحية ورغيف العيش، وهو ما أكد عليه صباحي. وأكد صباحي أن الحفاظ على كرامة المصري في الداخل تأتي بتوفير رغيف العيش ومسكن ملائم ورعاية صحية وبيئة نظيفة وفرصة عمل، وهذا ما يعمل عليه نخبة من العلماء فى برنامجه، كما تطرق صباحي إلى حقوق المصريين العاملين في الخارج التي يجب أن يحصلوا عليها، مشيرا إلى أن الحفاظ على كرامة المصري في الداخل والخارج هو حفاظ على كرامة الوطن. واتجه صباحي في نهاية جولته إلى مسجد سيدي جعفر محاطًا بعدد كبير من المواطنين بناء على دعوة من الشيخ طارق الرفاعي لتبادل الحوار حول ما تمر به البلاد من أحداث. وفي سياق آخر أطلق حمدين صباحي مبادرة دعا فيها إلى توافق القوى الوطنية بالإسماعيلية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة برلمانية موحدة، جاء ذلك خلال ندوة حضرها صباحي عقب حضوره حفل إفطار أول أمس، أقامه أعضاء ومتطوعو حملته الانتخابية بنادي الرواد بمحافظة الإسماعيلية، وحضره العديد من القوى الوطنية، من بينهم: أيمن جلال، أمين حزب التجمع، وشريف بركات، أمين حزب العمل بالإسماعيلية، والدكتورة سعاد حمودة، نقيب الصيادلة بالإسماعيلية، ومحمد الأشقر، منسق عام حركة كفاية، والدكتور عبدالحليم قنديل، والكاتب الصحفي سليمان الحكيم. وفي كلمته دعا صباحي القوى الوطنية إلى البحث عن سبل التوافق الوطني، وألا يشغلهم عن استكمال الثورة خلاف حول دينية الدولة أو مدنيتها، فالأهم هو كيف ندير هذا الخلاف، مشيرًا إلى ضرورة الوعي بأن انتصار الشعب في بداية الثورة كان لتوحد الشعب خلف هدف واحد، ولأن الشعب المصري كله كان "إيد واحدة" على حد تعبيره، وأشار إلى حتمية استكمال الثورة للوصول إلى أهدافها وبناء دولة جديدة ترتكز على ثلاثة أعمدة رئيسية، هي: الحرية والعدالة والديمقراطية، وأن الحرب الحقيقية التي علينا خوضها هي حربنا ضد الفقر والجوع، كما قال حمدين صباحي إن ثورة 25 يناير صنعت سطوة لرأي الشعب لن يملك أي رئيس قادم إلا أن يستمع إليه. فيما دعت الدكتورة سعاد حمودة حمدين صباحي والقوى السياسية كافة إلى ضرورة التحرك في المحافل الدوليه في مواجهة اختراق الكيان الصهيوني الذي سيد أفكاره ورؤيته للقضية العربية في غياب أي تواجد عربي في ظل الأنظمة الخاضعة التابعة التي خلعتها شعوبها. ومن جانبه أعلن الكاتب سليمان الحكيم تأييده لصباحي رئيسًا للجمهورية، واصفًا صباحي بأنه أولى المرشحين بمنصب الرئاسة.. وأضاف أنه في كل المواقف التي كان يلزم وجود شخص ثوري كنا نجد صباحي في مقدمه الصفوف، كما شهد الدكتور مصطفى شمعة على ديمقراطية صباحي منذ أن كان طالبًا، إذ أكد ذلك قائلا: "حمدين زميل دراسة؛ عندما كنت أسمع حمدين كان يلفت انتباهي أنه لا يقصي رأي أحد".