أكد الفنان حميد الشاعرى أن مايحدث فى ليبيا كارثة بكل المقاييس ، فلم نر متظاهرين سلميين يتم التعامل معهم بالطائرات والدبابات . وأوضح الشاعري ، فى لقائه مع لميس الحديدى فى برنامج " نص الحقيقة " على قناة "سى بى سى" الفضائية والتى تم تسجيله قبل سيطرة الثوار على طرابلس ، أن الثورة الليبية قامت من أجل الحرية ، مشيرا إلى أن النظم السياسية في الدول العربية تعاملت مع التكنولوجيا الحديثة بنظرة مهملة واعتبرتها شيئا ترفيهيا ، مما أدى إلى قيام ثورة الفيس بوك والثورات العربية . وأوضح أن عدم احترام القذافى لشعبه أفقده تأييد ثلثيه فى 48 ساعة ، وذلك نتيجة أخطاء للنظام لمدة 42 عاما، مشيرا إلى أن ابن عمه استشهد في الثورة أول أيام رمضان . وأشار حميد إلى أنه كان قريبا ، فى فترة من الفترات من النظام الليبيى أثناء المحاولة الاصلاحية الشكلية "ليبيا الغد" التى قام بها سيف الإسلام القذافى ، والتي أطلق عليها فيما بعد "ليبيا الغد التى لم تأت" ، منوها بأن الشعب الليبيى انتظر إصلاحاته ، أملا فى الحرية، إلا أن الشعب أصيب بصدمة في أخر خطاباته التي كشف خلالها عن وجهه الأخر. وقال الفنان الليبي "شرفت بحصولى على الجنسية المصرية منذ 30عاما ، وذلك من حسن حظى ، فالشباب الليبيي ليس لديه طموح ولايستطيع المشاركة فى إبداء رآى أو مشاركة سياسة"، مؤكدا أن ليبيا لا تقل عن دول الخليج فى شىء لما تتمتع به من موارد. وأضاف أنه تأثر كثيرا عندما شاهد فيديو استشهاد الطفلة "آنا" على أيدي القوات الليبية أمام منزلها ، مشيرا إلى أنه قام بارساله إلى صفحتى الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزيرة خارجيته . وقال "قمنا بتجميع شباب من مختلف الدول العربية والغربية وكان يترأس هذه الحملة الشهيد محمد الليبوشى الذى كان يقوم بتصوير قمع المتظاهرين التى عجلت بقيام ثورة 19 فبراير. وقال الشاعري إن الصمت في الثورات أفضل من الخطأ بالنسبة للفنانين، موضحا أنه من حق أي شخص الموالاة للنظام أو الوقوف ضده، مشيرا إلى أن هذه هي الحرية التي قامت من أجلها الثورات العربية . وأعلن رفضه القوائم السوداء وقوائم الشرفاء لأنها ثورة تغيير ولابد أن يكون لكل فرد رأيه .