وجه رئيس الوزراء التونسي، الباجي قائد السبسي، اليوم الثلاثاء، رسالة تهنئة إلى الشعب الليبي أثناء مكالمة هاتفية مع نظيره في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل، وأفادت وكالة الأنباء التونسية الرسمية أن السبسي "قدم تهاني الشعب التونسي إلى الشعب الليبي، وعبر عن ارتياحه لانتصار إرادة العشب من أجل تحقيق الحرية والكرامة". من جهته، عبر محمود جبريل عن "عميق امتنانه لجهود تونس حكومة وشعبا لدعم الشعب الليبي وعن عزم المجلس الوطني الانتقالي الليبي على توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين". وفي السياق ذاته، اعتبرت وزارة الشؤون الخارجية التونسية في بيان "انتصار الثورة الليبية تحولا تاريخيا بالغ الأهمية". وأهابت بالمجموعة الدولية أن "تقدم كل الدعم والمساندة للشعب الليبي، لتحقيق تطلعاته في كنف الاحترام الكامل لسيادة ليبيا والحرص على سلامة ترابها والحفاظ على مكاسبها"، وأكد البيان أن تونس "ستواصل جهودها في دعم وتعزيز المد التضامني التونسي مع الشعب الليبي الشقيق" الذي تجمعه بتونس روابط راسخة على مر الأزمان وفي السراء والضراء". واعترفت تونس، الأحد الماضي، بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي (الثوار) كممثل شرعي للشعب الليبي، من جهته، قال راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية، في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه: "نهنئ من أعماق القلب أشقاءنا بانتصار ثالث للثورة العربية في نفس سنة الربيع العربي". ودعا إلى "العمل الجاد على استيعاب كافة المكونات الوطنية الفكرية والسياسية والقبلية من أجل أن تنطلق ليبيا جديدة نحو المستقبل، متخففة من جراحات الماضي، دولة ديمقراطية عربية مسلمة، ينعم فيها جميع مواطنيها بالعدل والحرية والكرامة". وأشادت مي الجريبي، الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي "بالانتصار التاريخي ضد الظلم والطغيان"، في رسالة بعثت بها إلى مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا. وقالت: إن "الكلمات لا تقدر على وصف الفرحة التي غمرت البيوت التونسية، احتفاء بتخلص الشعب الليبي من الأغلال التي كبله بها نظام دكتاتوري فاسد طيلة أكثر من أربعة عقود"، ودعت إلى "فتح صفحة جديدة لبناء ليبيا الجديدة، ليبيا الديمقراطية والحرية والكرامة والتقدم العلمي والشموخ الحضاري"، وتستقبل تونس المجاورة لليبيا على أراضيها مئات الآلاف من اللاجئين الهاربين من الحرب.