دعا عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة إلى تعزيز العلاقات بين مصر والجزائر في كافة المجالات معربا عن اعتقاده بأن البلدين بثقلهما السياسي وموقعهما يمكن أن يؤديا دورا محوريا في دعم وتعزيز العمل العربي ولصالح القضايا والشعوب العربية. وقال عمرو موسي في تصريحات خاصة لصحيفة " الخبر " الجزائرية الصادرة اليوم الأحد أن من حق الأحزاب الإسلامية في مصر العمل لكن وفقا لمبادئ الدولة المدنية، التي تشكل وفاقا وطنيا بين كل القوي المصرية مادامت المبادئ الأساسية للدولة تنطلق من كونها دولة مدنية، موضحا أنه يسعى إلى أن تكون هذه المبادئ فوق الجميع مهما كانت توجهات كل طرف. وأضاف أن قرار ترشحه لمنصب الرئاسة في مصر جاء من باب اقتناعه بقدرته على وضع خبرته وتجربته السياسية الطويلة والثرية في خدمة مصر، مؤكدا في هذا الصدد أنه لم يكن ممكنا أن يبقي متفرجا على البلد وهي في حاجة إليه وردا على سؤال حول القطاعات التي يعتمد عليها للفوز بمنصب الرئاسة ؟ قال موسى "أنا أعتمد على قطاع واسع من الشعب المصري الذي يثق في وفي قدراتي ويراهن على تجربتي لإيجاد الحلول الممكنة للمشاكل التي تتخبط فيها مصر والقضاء على آثار وخلافات المرحلة السابقة وإعادة مصر إلى دورها وموقعها الإقليمي والدولي ومن خلالها خدمة الشعوب العربية وقضاياها على أساس أن قوة مصر ستخدم بالضرورة الشعوب والقضايا العربية ". وحول الانتقادات التي توجه أليه كونا كان وزيرا للخارجية في النظام السابق ... أوضح موسى أن فترة عملة كوزير للخارجية في مصر لمدة 10 سنوات جاءت من أجل خدمة مصر وشعب مصر وهو ما يعد مصدر فخر له وأضاف أما اتهامي بأنني جزء من النظام السابق فهو مردود على أصحابه فأنا كنت في خدمة مصر، ووزيرا لخارجيتها، ولم أكن وزيرا لأفراد . وردا على سؤال بشأن انحراف حلف الناتو في تطبيق القرار الدولى للحظر الجوي فوق ليبيا وخاصة وأن القرار شاركت فى طرحه الجامعة العربية خلال رئاسته للأمانة العامة لجامعة الدول العربية ؟ قال موسى " أنا لم أندم على قرار حظر الطيران على ليبيا ونحن لم نقدم القرار إلى الناتو والناتو لم يكن في ذهننا إطلاقا عندما اتخذنا القرار كما أن القرار لم أتخذه وحدي حيث كان بمصادقة مجلس الجامعة العربية والتي قدمته إلى مجلس الأمن الدولي وكان هدفه واضحا يتعلق بحماية المدنيين ولم يكن في بالي أن يحول الناتو القرار إلى قصف. ودعا الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية جددا إلى حقن دماء الليبيين، وحل المشكل بين الليبيين، دون أن يستمر هذا الدم.