مد فترة تسجيل رغبات طلاب المرحلة الثالثة 2025    المطورين العقاريين تكشف أسباب التسعير المرتفع للعقارات خلال أزمة الدولار    مسئول إسرائيلي كبير: لا أحد يعرف ما نبحث عن تحقيقه في مدينة غزة    "عُمر" طفل يرسم البهجة في تدريب النادي المصري ببورسعيد - صور    قبل محاكمتها غدا، نص التحقيقات في قضية سارة خليفة    وزير الثقافة: شهداء حادث بني سويف صاروا رمزًا خالدًا لتضحيات الحركة المسرحية    الصحة العالمية تنهي حالة الطوارئ الدولية لمرض جدري القرود    نائب بالبرلمان الفيدرالي البلجيكي: يجب محاسبة إسرائيل أمام "الجنائية الدولية"    اللواء الدويرى لالجلسة سرية": مصر تمتلك منظومة عمل متكاملة بالملف الفلسطينى    أوكرانيا ضد فرنسا.. مبابي يقود تشكيل الديوك فى تصفيات كأس العالم 2026    اقرأ غدًا في «البوابة».. 11 سبتمبر.. 24 عامًا من التحولات السياسية وتداعياتها على الشرق الأوسط    استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز المربعة جنوب غرب نابلس    وزير الري: مصر تشارك خبراتها مع الدول الإفريقية في مجال إدارة المياه    سبورت: مصائب ليفربول عند قوم فوائد.. برشلونة يطارد جيهي    الأهلي يعلن رسميًا تجديد عقد نجم فريق السلة لمدة 3 سنوات    برشلونة يفسخ عقد أوريول روميو    مارتينيز يرشح لامين يامال للفوز بالكرة الذهبية    «السياحة والآثار» تنظم ورشتي عمل عن الملكية الفكرية والحرية الشخصية في عصر الذكاء الاصطناعي    انتشال جثة شاب من مجرى مائي في بني مزار بالمنيا    سماء مصر على موعد مع حدث فلكي نادر..كل ما تريد معرفته عن خسوف القمر الدموي 2025    الوحدات المحلية بالإسماعيلية تواصل أعمالها فى رفع 7337 طن مخلفات خلال أسبوع    «الأنفوشي للإنشاد» تحيي ليالي صيف بلدنا بمطروح    40 جنيها للتذكرة.. عرض فيلم "ضي" بسينما الشعب في أسيوط وطنطا    "صوت هند رجب" فيلم فى مهرجان البندقية يجسد مأساتها ويحاكى وجع غزة    شخصيات حكاية "الوكيل" من مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو" قبل بدء عرضه غدا    يسري جبر: التماثيل الموجودة في الميادين من «الصغائر»    ضرب بالكرباج في احتفالات المولد النبوي بالمنوفية.. أحمد كريمة: «مجاذيب وبهلوانات» (فيديو)    ما مقدار المباعدة بين القدمين أثناء الوقوف في الصلاة؟    نظمتها جامعة قناة السويس تمكين المرأة الريفية والمشاركة المجتمعية ندوة بقرية الشروق    جامعة قناة السويس تتألق في ملتقى الأنشطة الطلابية بجامعة الجلالة    العراق يتألق في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بقيادة جبار جودي    في اليوم العالمي للعمل الخيري.. مفتي الجمهورية: غزة تختبر ضمير الإنسانية    محافظ الأقصر يؤدي صلاة الجمعة بالساحة الجيلانية ويقدم واجب العزاء في فقيد العائلة| صور    أخبار الاقتصاد اليوم.. هيئة سلامة الغذاء تغلق مطعم شهير بالمنيا    برنامج تدريبي خاص ليامال قبل مواجهة إسبانيا وتركيا    علاء عابد: نرفض تهجير الفلسطينيين ونؤكد تضامنا الكامل مع قضيتهم    ارتفاع الصادرات الزراعية المصرية إلى 7 ملايين طن منذ بداية العام    شاب يذبح شقيقته 3 سنوات بسبب الغيرة.. والتحريات: يعانى من اضطرابات نفسية    محافظ شمال سيناء يؤكد: لن تتم إزالات لأي شالية أو منشأة أثناء العمل في مشروع تطوير كورنيش العريش (صور)    محاكمة سارة خليفة والبلوجر هدير عبد الرازق وبوبا اللدغة.. أبرز محاكمات الأسبوع    لمدة 8 ساعات.. قطع المياه عن مناطق بالقاهرة الكبرى غدًا    صحة كفرالشيخ تضبط أكثر من طن أغذية فاسدة وتوصي بغلق 11 منشأة غذائية    المجلس النرويجي: 75% من المعتقلين الفلسطينيين في غزة «مدنيون»    ضبط أحد الأشخاص لإدارته كيان تعليمي "بدون ترخيص" بالقاهرة    بعد انتهاء عطلة المولد النبوي.. موعد الإجازة المتبقية في 2025    «عبدالغفار» يتابع تنفيذ 31 مشروعًا صحيًا في 10 محافظات ضمن خطة المرور الميداني    «المراكز الطبية المتخصصة»: اعتماد 18 مستشفى من «GAHAR» لتعزيز منظومة الرعاية الصحية    الشرقية تستعد لافتتاح 53 مشروعًا تنمويًا بينها 5 للصحة (صور)    "سلامة الغذاء" تفحص شكوى أحد مواطني المنيا وتتخذ الإجراءات القانونية حيالها    من كعب القدم.. الشرقية تفحص 56 ألف طفل للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية    "الكازينوهات الرقمية".. أمين الفتوى يحذر من صورة عصرية للميسر المحرم شرعًا    دانا حمدان تنهار بعد حقنة تجميل خاطئة: «نفخة مش طبيعية وألم فظيع»    طرح جديد للأراضى في 18 مدينة.. أسعار المتر تبدأ من 2167 وتصل 12,678 جنيها    زد يعلن تعيين خالد بيبو مديراً للكرة بالفريق: مرحباً بك فى عائلتنا    التعليم العالي: اليوم إغلاق تسجيل الرغبات بتنسيق الجامعات    إزالة 4 حالات تعد على الأراضى الزراعية بمساحة 6 قراريط بمركز البلينا فى سوهاج    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 5 سبتمبر 2025 في أسواق الأقصر    بسمة بوسيل تتألق في البندقية بفستان فوشيا وطرحة وردية لافتة.. سر اللوك؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السلفيون المداخلة.. واقعية وعقلانية .. (المدخليون) حضوا حماس على قبول الصلح مع إسرائيل مستشهدين بصلح الحديبية
نشر في الشروق الجديد يوم 17 - 08 - 2011

مع أن المداخلة سلفيون يقدمون النص على العقل إلا أن الراصد للخطاب المدخلى سيجد أن العقل يطغى فى هذا الخطاب على النص.. فيتساءل أسامة القوصى أحد رموز هذا التيار ماذا يستفيد الناس من مهاجمة الحكام والسلاطين؟ أصلح نفسك أولا ثم بيتك نحن نتحدث عن إصلاح الكون ولا نحسن الوضوء وخلافتنا الدائرة فى بيتنا لا نستطيع إصلاحها فلنبدأ حيث بدأ النبى محمد (ص).
كما أن الواقعية السياسية جزء مهم ومفتاحى لفهم العقلية المدخلية فالجهاد مثلا يرتبط بالمصلحة من ورائه ويخضع لمعايير الخسارة والربح لأن الغرض فى النهاية هو النفع ولذلك فهم شديدو النقد والهجوم على الحركات الجهادية فى العالم وحتى المقاومة فى فلسطين لأنها لا تحكم هذا المعيار ووصفهم بأنهم حمقى ومغفلون ونزع عنهم صفة المصلحين.. وذهب المداخلة إلى حث حماس إلى قبول الصلح مع إسرائيل كما فعل السادات، واستشهدوا بصلح الحديبية التى كان فيها إجحاف بالنبى لكنه قبلها لأنه لم يكن قد تمكن من مقومات النصر يعد هذا الحال نفسه الآن بيننا وبين اليهود فهم الأقوى ونحن الأضعف.. ما يقوله المداخلة يأتى فى سياق الرد على معارضى الدولة والمزايدين عليها والذين يبغون سقوطها ومناهضتها.. فأسامة القوصى يؤيد بشدة اتفاقية السلام مع اسرائيل ويدين موقف العرب الذى رفض المعاهدة، ثم يمتدح السياسيين المصريين ويصفهم بأنهم عقلاء درسوا حقيقة الأمور ونزلوا الى ارض الواقع وينفى عنهم اتهام أنهم تنازلوا ويقول: ليس تنازلا وإن كان فهذا التنازل جعلنا نسترد سيناء حتى لو قال قائل ليس هناك جيش فى سيناء «هناك جيش أم لا ليس هناك مشكلة» الآن نحن فى وقت صلح وهذا الصلح له بنوده قد نتنازل وقد نوافق على بعض الشروط التى كنا لا نوافق عليها قديما وهذا نفس ما فعله النبى مع الكفار فى صلح الحديبية تنازل وقبل شروطا فيها إجحاف للمسلمين لأن وضع المسلمين من حيث القوة يقتضى ذلك.. امتلك الرجل الجرأة فى أن يقول إن الجهاد فى زماننا ليس فرضا عينيا يجب على كل مسلم ومسلمة بل إنه من فروض الكفايات يكلف به الجيش.
كان المداخلة هم الأجرأ فى الدفاع عن الأجهزة الأمنية التى تشكل فى وعى التيارات الاسلامية على العموم عنصرا معاديا لها وللمشروع الإسلامى بل ويمتلك القاعدة العريضة للمصريين حزازية تجاه كل ما هو عسكرى ناهيك عن النفس المعارض للدولة أصلا.. فالقوصى تحدث عن الحكومات التى لا تحارب المتدين بل تحارب الجماعات وبرر الاستدعاءات التى تحدث من الأجهزة الأمنية بين الحين والآخر لبعض المواطنين ومن ضمنهم هو لأن الأمر لابد أن يكون معروفا لأولى الأمر.
كان القوصى الأجرأ وتأتى آراء الرجل السياسية منسجمة مع هذا القاعدة فلا يكل من الهجوم على حماس والحلف السورى الإيرانى ويرى منهم محور شر يريدون أن يورطوا بلادنا فى الفوضى.
بينما يرى أوباما رجلا عاقلا «فرح العقلاء فى كل الدنيا بعقله» أما الحمقى فهم الذين يرفضون ما قاله جملة وتفصيلا... وأيد القوصى كلام أوباما عن الهولوكست لأننا، كمسلمين، مشفقون على كل من قتل من اليهود لكن يختلف معه لأن الأمريكان لا يقبلون أن تقام دولة لليهود فى أمريكا لكن لا يستطيع أوباما أن يذكر ذلك وختم حديثه عنه بقوله «أوباما رجل متسامح رجل عاقل.
كان هذا بمثابة سباحة ضد التيار من هذا التيار الذى لا يناسب المزاج الشعبى المصرى الذى لا يستسيغ مثلا فكرة توريث الحكم لكن المداخلة هم كانوا الأقدر على التصريح بأنه ليس هناك مانع من توريث الحكم حيث تقتضيه الضرورة التى تنسجم مع الشرع ولا يمنعه الشرع بأنه سيحول دون وقوع البلاد فى نفق الاضطرابات.. وهنا تعلو فلسفة درء الفتنة التى تحتل الجزء الأهم فى وعى المداخلة «ما قلته جاءت لدرء فتنة الصراع على السلطة فإن تولاها جمال مبارك فإننا معاشر السلفيين سنسمع ونطيع فى المعروف لجمال مبارك.. أتحدى أى عالم شرعى يخطئ ما ذكرت أنا لا أناقش صلاحية جمال مبارك من عدمها فهذه ليست قضيتى ولكنى أبحث فى الموقف الشرعى من نظام الحكم وإننا نتعامل مع واقع كما فعل الصحابة أنفسهم لدرء فتنة الصراع الذى تسفك فيه الدماء».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.