ارتفع عدد قتلى وجرحى حادث الهجوم على (قطار البضاعة) بمنطقة "أبيي"، أمس الاثنين، إلى أكثر من 42 شخصا بعد اشتباكات بين قوات الشرطة ومهاجمين.. واتهمت قبيلة المسيرية 22 قياديا ينتمون للحركة الشعبية قطاع الشمال من القبيلة وصفتهم ب(الطابور الخامس) بإثارة الفوضى وعمليات نهب البضائع المحتجزة لديهم، والتي تخص تجارا شماليين . وكان القطار يحمل بضاعة من السودان إلى جنوب السودان، وقالت القبيلة إن المهاجمين سعوا لسرقة البضائع لإرسالها للمتمرد عبد العزيز الحلو، الذي قالت إنه يعاني من الجوع بجبال "كاودا" بسبب تأخر البضاعة في الوصول لأكثر من أسبوع . وقال محمد عمر الأنصاري القيادي بالقبيلة، إن الهجوم خلف 9 قتلى من قوات الشرطة وجرح 15، فيما سقط 7 من المهاجمين وجرح 11، ووصفهم بأنهم طابور خامس من القبيلة . وحذر الأنصاري من أن أي بضاعة تمر للجنوب بطريقة غير مقننة، ودون اتفاق مع الشمال والجنوب ستتم مصادرتها، فيما أدان تصرف التجار الشماليين الذين قال إنهم يستفزون مشاعرهم بتصدير السكر الذي لا يملكونه للمتمردين، الذين يقاتلونهم . من جانبه، اتهم أروب دينق مسؤول الإعلام بأبيي، قبيلتين من المنطقة بعمليات النهب التي تعرض لها القطار، وقال لصحيفة (الرأي العام) الصادرة اليوم بالخرطوم، إن القطارين اللذين كانا يحملان المواطنين الجنوبيين تم الإفراج عنهما، إلا قطار البضائع مازالت تحجزه القبيلتان، وانه تم نهب جزء من البضاعة، وأكد أن البضائع حتى الآن تمر بالشاحنات عن طريق البر بمناطق (الميرم - راجا - واو) لم يتم اعتراضها من قبل أحد .