أكد الفنان أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين، أنه لا يتخوف من سيطرة التيارات الدينية المتشددة على الحكم فى مصر وتصديها المطلق للفن، موضحا أن هذه التيارات مهما كانت درجة التشدد فكثير من الرؤى ووجهات النظر تغيرت وفى سبيلها إلى التغيير ولا أعتقد أن يصلوا لهذه الدرجة من التسلط . وأشار إلى أن الحزب المتكون من جماعة الإخوان المسلمين قام بإنشاء شركة إنتاج فنى، وقال "أعتقد أنهم على درجة من الوعى ولن ينزلقوا لمثل هذا التشدد . وأكد عبدالغفور - خلال لقائه مع جمهور معرض الكتاب الذى أقامته هيئة الكتاب بمنطقة فيصل حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، فى ندوة بعنوان "التنظيمات النقابية بين الشرعية الدستورية والشرعية الثورية " - إن النقابات جزء من هذه المؤسسات الموجودة فى بلدنا وما كنا فيه من نظام غير ديمقراطى كان منعكسا على النقابات وكنا نحكم بمنطق الاستعمار وليس الحاكم المصرى فكل شىء كان له سقف وحدود لا يجب أن نتعداها فى التنمية والثقافة والفن والسياسة. وأضاف أن "النقابات كانت تدار بشكل أمنى وشرطى وهذا هو الدافع الأول لتقدمى إلى الترشح للعمل النقابى، وكانت النقابات مهمشة وشكل من أشكال الفتارين فى الديمقراطية المزعومة التى كنا نعيشها" . وأشار عبدالغفو إلى أن الفن بدا ينحدر بشكل كبير وملحوظ جدا فى السنوات الأخيرة وأصبح الفن التركى والسورى مكتسح والفن المصرى الأصيل فى انحدار مستمر، وأضاف أن الفيلم المصرى لم يصل للعالمية لأنه فقد هويته ويجب أن يكون له هوية خاصة وسمات مميزة كالفيلم الهندى والكورى، ويجب أن يراعى الفيلم المصرى هذه الهوية ويتوقف عن النسخ والمسخ الذى تقوم عليه السينما المصرية وهذا لن يحدث إلا بالإغراق فى همومنا . وأوضح عبد الغفور – في تعليقه على الشرعية الدستورية والشرعية الثورية- أن القانون المصرى ملىء بالثغرات والسلبيات وأعتقد أنه فى العهد الجديد والحلم الجديد ستأخذ الشرعية الدستورية منحى آخر، أما الشرعية الثورية هى عدم التخازل عن أى شىء والاستسلام الذى كنا نعانى منه ويجب أن نستيقظ ونتعامل مع كل شىء من منطلق ثورة حقيقية وكل هذا سينعكس على مؤسسات الدولة بما فيها النقابات المهنية .