توالت ردود الأفعال على خطة محافظة القاهرة «لتوطين الباعة الجائلين بمنطقة وسط القاهرة»، التى انفردت بها «الشروق» أمس، فحذرت د. سهير زكى حواس نائب رئيس الادارة المركزية للدراسات والبحوث بالجهاز القومى للتنسيق الحضارى من تطبيق هذه الخطة، وتحديدا الجزء الخاص بإقامة محلات صغيرة للباعة فى فى شارع الألفى بالتوفيقية، وشارع عبدالحميد سعيد ومنطقة الشريفيين وممر شارع الشواربي، موضحة أن تطبيق هذه الخطة «يعنى نهاية القاهرة الخديوية، التى بدأت تظهر مؤخرا بعد تطوير عدد من الميادين والعقارات ذات الطابع المعمارى المتميز». وأضافت د. سهير، وهى صاحبة موسوعة القاهرة الخديوية بأن «تقنين أوضاع الباعة الجائلين فى وسط القاهرة يعنى توطينهم فيها.. واستحالة نقلهم فيما بعد، كما أن هذه الخطة مخالفة للقانون 119 لسنة 2008 لأن حدود القاهرة مسجلة وحدودها معلومة، ولا يجوز الاقتراب منها ومعتمدة من المجلس الأعلى للتخطيط العمرانى». وأكدت د. سهير أن هذه الخطة «ستعطى حقوقا للباعة الجائلين على حساب أصحاب المحال فى الشوارع، التى تخصص لتوطينهم». من جانبه قال د. صبرى طه رئيس لجنة المرافق بالمجلس المحلى للقاهرة قبل حله إن تطبيق خطة المحافظة لتقنين أوضاع الباعة الجائلين فى شوارع وسط البلد بالكارثة؛ لأنها ستنقل العشوائية بكل مافيها إلى أرقى مناطق القاهرة وستشجع كل الباعة على الهجوم على منطقة وسط البلد للحصول على باكيات لبيع الخضراوات والملابس. ووصف طه خطة المحافظة بأنها محاولة لتوطين الباعة بعد أن فشل المحافظ فى إيجاد حل لهولاء الباعة.. متسائلا عن دور مثقفى مصر من هذا الهراء الذى تقوم به محافظة القاهرة.